على الأذى في جنبه محتسبا حتى أتاك اليقين . أشهد إن الذين خالفوك وحاربوك وإن الذين خذلوك وإن الذين قتلوك ، ملعونون على لسان النبي الأمي ، وقد خاب من افترى ، لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين وضاعف عليهم العذاب الأليم ، أتيتك يا مولاي يا بن رسول الله زائرا عارفا بحقك ، مواليا لأوليائك ، معاديا لأعدائك مستبصرا بالهدى الذي أنت عليه ، عارفا بضلالة من خالفك فاشفع لي عند الله ربك [1] . ثم ينكب على القبر ويضع خده عليه ويتحول إلى عند الرأس ويقول : " السلام عليك يا حجة الله في أرضه وسمائه صلى الله على روحك الطيب وجسدك الطاهر وعليك يا مولاي ورحمة الله وبركاته " . ثم ينكب على القبر فيقبله ويضع خديه عليه ويتحول إلى عند الرأس فيصلي ركعتين للزيارة ، ويصلي بعدهما ما تيسر ، ويتحول إلى عند الرجلين فيزور علي بن الحسين صلوات الله عليهما ويقول : " السلام عليك يا مولاي وابن مولاي ورحمة الله وبركاته لعن الله من ظلمك ولعن الله من قتلك ، وضاعف عليهم العذاب الأليم " ثم يدعو بما أراد . ويزور الشهداء منحرفا من عند الرجلين إلى القبلة ويقول " السلام عليكم أيها الشهداء الصابرون أشهد أنكم جاهدتم في سبيل الله وصبرتم على الأذى في جنب الله ونصحتم لله ولرسوله ولابن رسوله حتى أتاكم اليقين . أشهد أنكم أحياء عند ربكم ترزقون . فجزاكم الله عن الإسلام وأهله أفضل جزاء المحسنين وجمع بيننا وبينكم في محل النعيم . " ثم يمضي إلى قبر العباس بن أمير المؤمنين عليهما السلام فإذا أتاه وقف عليه وقال : " السلام عليك يا بن أمير المؤمنين ، السلام عليك أيها العبد الصالح . المطيع لله ولرسوله ، أشهد أنك قد جاهدت ونصحت وصبرت حتى أتاك اليقين لعن الله الظالمين من الأولين والآخرين والحقهم بدرك الجحيم " .