responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهذب نویسنده : القاضي ابن البراج    جلد : 1  صفحه : 241

إسم الكتاب : المهذب ( عدد الصفحات : 543)


بالعفو ، العفو " ، ثم يمضي حتى يصل إلى المنارة ، فإذا وصل إليها هرول كالبا [1] إلى حد الهرولة - الأخرى - وهو زقاق العطارين ، ثم يدعو فيقول . " اللهم اهدني للتي هي أقوم ، واغفر لي وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم " ويكرر هذا القول حتى يصل إلى الزقاق .
فإذا وصل إليه قطع الهرولة ومشى إلى المروة ، وقال : " يا ذا المن والطول والكرم والجود صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا كريم " ويكرر ذلك حتى يصل إلى المروة ، فإذا وصل إليها كبر الله سبحانه وحمده وهلله سبعا وصلى على النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال :
" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، اللهم إني أسألك حسن الظن بك وصدق النية في التوكل عليك ، اللهم أفعل بي ما أنت أهله فإنك أن تفعل بي ما أنا أهله تعذبني ولم تظلمني " .
ويقر بذنوبه ويقرء سورة إنا أنزلناه ، فإذا فعل ذلك فقد تم من السعي شوطا ثم ينحدر من المروة ماضيا إلى الصفا ويقول فيما بين المروة والزقاق مثل ما قاله أولا في هذا الموضع ، ويقول أيضا في حال الهرولة من الزقاق إلى المنارة ومن المنارة في حال المشي إلى الصفا مثل ما قاله أولا من دعاء وغيره ، ولا يزال كذلك حتى يتم سبعة أشواط فإذا تمم ذلك قصر ، والتقصير هيهنا هو أن يأخذ من جوانب شعره ورأسه ولحيته ولا يحلق رأسه ويقلم أظفاره والأفضل له أن يبقي منها ما يأخذه عند تقصيره للحج ، فإذا أتى بذلك فقد أحل من كل ما أحرم منه إلا الصيد ، وجاز له لبس الثياب المخيطة ، غير أن الأفضل أن يقيم على إحرامه إلى يوم التروية ، فإذا حضر هذا اليوم جدد الإحرام للحج فيه .



[1] لعل مناها : شديدا ، يقال : كلب الدهر على أهله إذا ألح عليهم واشتد ، وفي نسخة " طالبا "

241

نام کتاب : المهذب نویسنده : القاضي ابن البراج    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست