اللهم وقد بلغ الباطل نهايته واستجمع طريده ووسق [1] وضرب بجرانه [2] اللهم فأتح [3] له من الحق يدا [4] حاصدة تصرع قائمة وتجد [5] سنامه حتى يظهر الحق بحسن صورته . اللهم أسفر لنا عن نهار العدل فأرناه سرمدا [6] لا ليل فيه وأهطل [7] علينا بركاته ، وأدل له ممن عاداه وناواه [8] وأحي به القلوب الميتة ، واجمع به الأهواء المتفرقة ، وأقم به الحدود المبطلة [9] والأحكام المهملة . اللهم لا تدع للجور دعامة إلا قصمتها ، ولا كلمة مجتمعة إلا فرقتها ، ولا قائمة إلا حفظتها [10] . اللهم أرنا أنصاره عباديد بعد الألفة وشتى بعد اجتماع الكلمة ومقنعي [11] الرؤوس بعد الظهور على الأمة [12]
[1] أي جمع وحمل ، وفي بعض النسخ " وسغ " وفي مصباح المتهجد " بسق " . [2] في النسخ التي بأيدينا وجران البعير : مقدم عنقه من مذبحه أي منحره ، وضرب بجرانه : أي ثبت واستقر وهو مجاز منقول عن الكناية من قولهم " ألقى البعير جرانه " إذا برك ، راجع أقرب الموارد [3] أتاح الله له الشئ : قدره له وأنزله به . [4] في النسخ التي بأيدينا " ندا " والصحيح ما أثبتناه كما في مصباح المتهجد [5] يقال جد الثمرة يجدها جدا من باب قتل : قطعها لاحظ مجمع البحرين وفي مصباح المتهجد " تجذ سنامه " [6] في بعض النسخ " سديدا " [7] الهطل : تتابع المطر والدمع وسيلانه . [8] ناوءت الرجل : عاديته [9] وفي المصباح المتهجد " المعطلة [10] كذا في النسخ وهو تصحيف والصحيح " خفضتها " أو " أخفقتها " [11] في بعض النسخ " مقتضى " بدل " مقنعي " [12] في بعض النسخ " الأئمة " بدل " الأمة "