responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهذب نویسنده : القاضي ابن البراج    جلد : 1  صفحه : 299


والضرب الثاني - هم اليهود والنصارى والمجوس . والضرب الثالث - الذي هو على ضربين ، هو جميع من انتمى إلى الإسلام من البغاة ، وهم الذين يبغون على الإمام العادل وينكثون بيعته [1] ويفعلون ذلك مع نصبه الإمام للنظر في أمور المسلمين ويجري مجرى أصحاب الجمل وصفين .
< فهرس الموضوعات > سيرة الحرب وما يفعل قبل القتال وبعده < / فهرس الموضوعات > " باب سيرة الحرب وما يفعل قبل القتال وبعده " إذا عزم المجاهدون على الزحف ، فينبغي لصاحب الجيش أن يعقد الألوية ويسلم الرايات إلى من ينبغي تسليمها إليه ممن يختاره ويصلح له ذلك ، ثم يقدم إليهم الإنذار والأفضل تقديمه ، ثم يبعث الطوالع [2] والعيون ، ويقرر الشعار بين الناس وأفضل الشعار ما كان فيه اسم الله تعالى .
ولا يجوز لأحد أن يفر من الزحف ، ولا يفر من واحد أو اثنين ، ويجوز الفرار من ثلاثة أو أكثر ، ولا يقطع الأشجار المثمرة ولا تحرق إلا أن يدعو إلى ذلك ضرورة ، ولا يلقى السم في ديارهم ، وقد أجاز ذلك قوم من أصحابنا والأفضل تركه .
ولا ينبغي أن يفارق الإنسان سلاحه عند القتال . ويستحب حفر الخندق عند دعاء الحاجة إلى ذلك ، وينبغي أن يبتدء بالقتال بعد الزوال وبعد صلاة الظهر ، ويدعو عند اللقاء بدعاء النبي صلى الله عليه وآله ويدعو بدعاء أمير المؤمنين علي عليه السلام فأما دعاء النبي صلى الله عليه وآله وهو الذي دعا يوم أحد ، وهو : " اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان " وأما دعاء أمير المؤمنين عليه السلام فهو : " اللهم أنت عصمتي وناصري وبغيتي ، اللهم بك أصول وبك أقاتل " .
وإذا أراد صاحب الجيش الزحف عبأ الرجالة [3] وقدم الرماة ، ثم الخيل ،



[1] يحتمل أن يكون أصلها " أو " .
[2] لعل أصلها " طلائع " .
[3] عبأ الجيش للحرب : جهزه وهيأه ، والراجل : خلاف الفارس يجمع على الرجال والرجالة : من يمشي على رجليه .

299

نام کتاب : المهذب نویسنده : القاضي ابن البراج    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست