نام کتاب : المقنعة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 8
له نسخة يطلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا . . . " وقبل هذا التوقيع ذكر كتابا آخر من قبله ( صلوات الله عليه ) ورد على المفيد يوم الخميس الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، نسخته : " بسم الله الرحمن الرحيم ، سلام الله عليك أيها الناصر للحق ، الداعي إليه بكلمة الصدق . . . فلتكن - حرسك الله بعينه التي لا تنام - أن تقابل فتنة تسبل نفوس قوم حرثت باطلا ، لاسترهاب المبطلين ، يبتهج لدمارها المؤمنون ويحزن لذلك المجرمون . . . فليطمئن أولياؤنا . . . وإن راعتهم بهم الخطوب ، والعاقبة تكون حميدة لهم بجميل صنع الله سبحانه . . . ونحن نعهد إليك - أيها الولي المخلص ، المجاهد فينا الظالمين - أيدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين . . . " [1] وذكر هذه التوقيعات السيد بحر العلوم في كتابه " الفوائد الرجالية " وذكر الإشكال عليها بوقوعها في الغيبة الكبرى مع جهالة المبلغ ، ودعواه المشاهدة ، المنفية بعد الغيبة الصغرى ، ثم قال في دفع الإشكال : باحتمال حصول العلم بمقتضى القرائن [2] . والميرزا النوري في خاتمة " مستدرك وسائل الشيعة " نقل الإشكال والجواب ثم قال : ونحن أوضحنا جواز الرؤية في الغيبة الكبرى بما لا مزيد عليه في رسالتنا " جنة المأوى " وفي كتاب " النجم الثاقب " وذكرنا له شواهد وقرائن لا تبقى معها ريبة . ونقلنا عن السيد المرتضى وشيخ الطائفة وابن طاووس التصريح بذلك . وذكرنا لما ورد من تكذيب مدعي الرؤية ضروبا " من التأويل تستظهر من كلماتهم ، فلاحظ هذا . ثم أضاف : ومن أراد أن يجد - وجدانا - مفاد قول الحجة ( عليه السلام ) في حقه : ( أيها الولي الملهم ) فليمعن النظر في مجالس مناظراته مع أرباب المذاهب المختلفة ، وأجوبته الحاضرة المفعمة الملزمة ، وكفاك في ذلك كتاب " الفصول " للسيد المرتضى ( رضي الله عنه ) الذي قد لخصه من كتاب " العيون والمحاسن " للشيخ ، ففيه ما قيل في مدح بعض الأشعار : يسكر بلا شراب ، ويطرب بلا سماع . وقد عثرنا فيه على بعض الأجوبة المسكتة التي يبعد عادة إعداده قبل المجلس . ثم استطرف بذكر طريفة منه [3] .
[1] الاحتجاج : 2 / 318 - 325 ط النجف الأشرف . [2] رجال بحر العلوم : 3 / 320 ط مكتبة الصادق طهران . [3] خاتمة مستدرك الوسائل : 3 / 519 ط قديم . ونقله المحدث القمي في الفوائد الرضوية : 630 .
8
نام کتاب : المقنعة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 8