نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 12
فشقت إجاباتها طريقها حتن استوت في قمة ما قيل وما يقال في أبوابها . ومضى رائد فنون الكلام هنا على منهجه في سائر كتبه يطرح بعد كل جواب ما يتعلق به من أوجه الاستفهام المحتملة ، مبرزا لها بعنوان ( فصل ) ، فيذكر في بعضها حوارا مباشرا جرى بينه وبين مناظر له ، وأحيانا يفترض وجود المحاور ، ويضع أحيانا أخرى أسئلة من شأنها أن تأتي على جوانب الموضوع ثم يجيب على كل ذلك بعبارة مركزة وجيزة جامعة . كما برزت هنا أيضا منهجيته القويمة في البحث والاستنباط ، متمسكا بالصحيح الثابت رادا كل ما سواه وإن صدر عن أجلاء عظام كالشيخ الصدوق وابن الجنيد ، غير مبال بكثرة الروايات ما لم تثبت صحة أسانيدها ، فيعتمد الرواية الواحدة الصحيحة الإسناد تاركا الركام الممتد من الروايات الضعيفة أو الموضوعة ، فهو الغواص الماهر الذي ينتقي الدرة الصافية غير مكترث بما تعج به البحار وما يطفو عليها . كل هذه الخصائص تبرز جلية في هذا الكتاب الذي تضمن الإجابة عن إحدى عشرة مسألة ، كانت كما يلي : المسألة الأولى : في المتعة والرجعة [1] . المسألة الثانية : في الأشباح والذر والأرواح [2] . المسألة الثالثة : في ماهية الروح [3] . المسألة الرابعة : في ماهية الإنسان [4] . المسألة الخامسة : في عذاب القبر [5] .
[1] نقلها العلامة المجلسي في بحار الأنوار 53 : 163 - 138 . [2] هي في بحار الأنوار 5 : 261 - 267 . [3] في بحار الأنوار 61 : 87 - 88 . [4] في بحار الأنوار 1 6 : 88 - 89 . [5] في بحار الأنوار 6 : 272 .
12
نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 12