الأذان - اثنان ، ومن قولنا : " لا إله إلا الله " - في آخره - مرة واحدة . ويزاد عليه فصلان بعد " حي على خير العمل " وهما " قد قامت الصلاة " " قد قامت الصلاة " . فيكون بعد المنقوص خمسة عشر فصلا ، وبالزيادة سبعة عشر فصلا . وأما كيفية إيقاعها : فإنه لا يعرف أواخر الفصول بوجه ، بل يقف عليها بالسكون . ويرتل الأذان ، ويرفع به الصوت مع الامكان ، فإن خافت به فليسمع نفسه . فأما الإقامة : فتحدر حدرا 1 من غير إعراب ، بل يقف في أواخر الفصول دون زمان الوقوف في الأذان . ويستحب له أن لا يؤذن ويقين إلا على وضوء ، وأن لا يتكلم بعد الإقامة ، فإن أذن من غير وضوء ، فلا يقيم إلا على وضوء ، سنة مؤكدة . ويستحب أيضا أن يكون مواجها للقبلة قائما . وقد رخص في الأذان خاصة على غير طهارة ، ومن قعود ، وغير مواجهة للقبلة 2 . فأما الذكر : فذكر أوصاف المدح ، والتسبيح بين فصولهما ، فإذا فرغ منه فالأفضل - إذا كان غير إمام - أن يسجد سجدة يفصل بها بين الأذان والإقامة ، وإن خطا خطوة فجائز . وإن كان إماما فصل بينهما بركعتين في غير المغرب . فإنه يفصل بينهما في المغرب بخطوة - إماما كان أو غير
( 1 ) في الحديث : " إذا أقمت فاحدر إقامتك حدرا " بضم الدال : أي أسرع بها من غير تأن وترتيل . لسان العرب 4 : 172 . ( 2 ) راجع الوسائل 4 : 627 ، الباب 9 من أبواب الأذان والإقامة ، ح 1 .