الغائط طلب 1 ساترا يتخلى فيه ، ولا يكونن شط نهر ، ولا فئ نزال ، ولا مسقط ثمار ، ولا جادة طريق ، ولا مورد المياه ، ولا في جاري المياه ، ولا في راكدها ، ولا يكونن مكشوف الرأس ، وليقدم رجله اليسرى على اليمنى عند دخوله إليه . وليقل : " بسم الله وبالله أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم " . ويجلس غير مستقبل القبلة ، ولا مستدبرها . فإن كان في موضع قد بني على استقبالها أو استدبارها فلينحرف في قعوده . هذا إذا كان في الصحاري والفلوات ، وقد رخص ذلك في الدور 2 وتجنبه أفضل . وقد قيل أنه لا يستقبل الشمس ولا القمر ولا يستدبرها 3 . وليتجنب الكلام الذي لا تدعو إليه حاجة ، إلا أن يكون شكرا لله تعالى . أو صلاة على نبيه عليه وآله السلام إذا سمع ذكره ، أو حكاية قول مؤذن عند سماعه . وإذا قضى حاجته فليمسح بإصبعه الوسطى تحت قضيبه من أصله من تحت أنثييه ثلاثا ثم ينتر قضيبه ثلاثا فيما بين السبابة والابهام وهو يتنحنح ثلاثا . فإن كان يريد إدخال يده في الإناء ، فليغسلها مرتين ، ثم يدخلها فيه ، ويستنجي باليسرى حتى يطهر الموضع ، هذا إن تعدى الغائط المخرج ، فليس يجزي إلا الماء مع وجوده ، فإن لم يتعد : فليستجمر بثلاثة
( 1 ) في نسخة : " يطلب " . ( 2 ) أنظر وسائل الشيعة 1 : 213 - 214 ، باب 2 من أبواب أحكام الخلوة ، ح 7 ، وذهب الشيخ المفيد " قدس سره " إلى الجواز في الدور . راجع المقنعة : 41 . ( 3 ) إعلم أن القائل بعدم استقبال الشمس والقمر هو الشيخ المفيد " قدس سره " في المقنعة : 42 ، والشيخ الطوسي " قدس سره " في النهاية : 10 ، وبالنسبة إلى عدم استدبار القمر ، فقد ذهب إليه الشيخ الصدوق " قدس سره " في الفقيه 1 : 18 .