نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 47
تركت الصوم والصلاة في الشهر الأول ثلاثة أيام ، وفي الثاني عشرة أيام أو في كل شهر سبعة أيام لأن في ذلك روايتين لا ترجيح لأحديهما على الأخرى وهما متقاربتان ، وهذه الحالة الرابعة ، وإذا رأت المبتدأة ما هو بصفة دم الاستحاضة ثلاثة عشر يوما . ثم رأت ما هو بصفة الحيض بعد ذلك واستمر كان ثلاثة أيام من أول الدم حيضا و العشرة طهرا وما رأته بعد ذلك واستمر كان من الحيضة الثانية ، وأما إذا كانت المرأة لها عادة فلها أيضا أربعة أحوال : أحدها : أن يكون لها عادة بلا تمييز . والثاني : أن يكون لها عادة وتمييز . والثالث : اختلف عادتها ولها تمييز . الرابع : اختلف عادتها ولا تمييز لها . فالقسم الأول : وهي التي لها عادة فيما مضى أو يكون قد مضى بها شهران رأت فيهما ما هو بصفة دم الحيض فإنها تحكم أيضا بأن ذلك عادتها ويبنى عليها ، وقد بينا أنها تترك الصوم والصلاة في الشهرين الأولين أقصا مدة الحيض فإذا استقرت عادتها قضت ما نقص عن ذلك مثال ذلك أنها رأت في الشهر الأول ثلاثة أيام ، وفي الشهر الثاني مثل ذلك ، وفي الشهر الثالث استمر بها الدم بتلك الصفة إلى آخر الشهر فحكم بأن حيضها ثلاثة أيام وتصلي وتصوم ما بعد ذلك . وإذا رأت المبتدأة دم الحيض خمسة أيام وعشرة أيام طهرا بعد ذلك . ثم رأت خمسة أيام دم الحيض ، ثم رأت عشرة أيام طهرا . ثم استحيضت فقد حصل لها عادة في الحيض والطهر تجعل أيام حيضها خمسة أيام وأيام طهرها عشرة أيام ، وكذلك إن رأت دم الحيض خمسة أيام وخمسة وخمسين يوما طهرا . ثم رأت خمسة أيام حيضا وخمسة وخمسين يوما طهرا . ثم استحاضت تجعل حيضها في كل شهرين خمسة أيام لأن ذلك صار عادتها . وإذا كانت عادتها خمسة أيام في كل شهر فرأت الدم قبلها بخمسة أيام ولم تر فيها شيئا كان حيضها قد تقدم ، وكذلك إن رأت خمسة بعدها ولم تر فيها حيضها قد تأخر
47
نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 47