نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 100
عليه ناقلوا الإمامية ، ولا أحد قال بهذا العدد المخصوص إلا خصه بما ذكرنا . والضرب الثاني نص كل إمام منهم على ولده من بعده ، وورود هذا الضرب من النص في نفس [1] الإمامية متواتر يقتضي ثبوته . من أراد الوقوف على ذين الضربين من النص فليتأمل ظرف ( كنا ) النقل وما أورده من ذلك شيوخنا رضي الله عنهم . ويدل على إمامتهم عليهم السلام ظهور المعجزات على أيديهم كظهورها على أيدي الأنبياء عليهم السلام ، وطريق العلم بها تواتر الشيعة الإمامية بظهورها على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأعيان الأئمة من ذريته صلوات الله عليهم ، كتواتر الناقلين لمعجزات النبي صلى الله عليه وآله ، يعلم ذلك من حالهم كل متأمل لنقلهم ، فإذا ظهرت المعجزات على أيديهم مقترنة بدعواهم للإمامة ، وثبت النص من الله تعالى بها عليهم زال الريب في ثبوتها لهم . ويدل أيضا على إمامتهم صلوات الله عليهم حصول العلم لكل مخالط لهم وسامع لأخبارهم ، بدعواهم الإمامة في أنفسهم ، وكونهم حججا لا يسع أحدا مخالفتهم ، وتدينهم بضلال المتقدم عليهم ومن اتبعه ، وظهور هذه الدعوى من [2] شيعتهم فيهم وفي [3] من خالفهم ، وصريح فتياهم بذلك واحتجاجهم له مع اختصاصهم بهم ، وحمل حقوق الأموال إليهم ، وأخذ معالم الدين عنهم وتدينهم بتخصيص الحق بفتياهم ، وضلال من خالفها ، مقتض لثبوت هذه الدعوى ، والحكم بصحتها ، إذ لو كانوا كاذبين فيها أوجب الحكم بضلالهم ، ولا أحد من الأمة يعتد بقوله يذهب إلى ذلك فيهم ، وخلاف الخوارج قد بينا
[1] في بعض النسخ : نفوس . [2] في بعض النسخ : وشيعتهم . [3] في بعض النسخ : ومن مخالفيهم .
100
نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 100