نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 75
واصطلت [1] أماثلهم ، أن يرجعوا إلى المعارضة . وأيضا فإن الحرب لم تحصل إلا بعد مضي أزمان تصح في بعضها المعارضة على أن المعلوم من حال القوم تعرضهم لها وقصورهم عنها وتصريحهم [ تخريصهم ظ ] لما عجزوا بأن النبي صلى الله عليه وآله ساحر وكاهن ، وأن الجن تلقي إليه هذا الكلام ، فزال بهذا اللبس عن كل متأمل بعجزهم عن المعارضة ، وأنهم إنما عدلوا إلى هذا التحريص [2] المقترن بالحرب ، لما أعيتهم الحيل ، فعل السفيه المنقطع العاجز عن مماثلة خصمه ، لأنا نعلم أن من تحدى أهل صناعة بشئ منها وقرعهم [3] بالعجز عن مماثلته ، فعدلوا بعد التأمل لما أتى به إلى شتمه وضربه ، أنهم عاجزون عنها مستحقون اللوم والتوبيخ من كافة العقلاء . وليس لهم أن يقولوا إنه صلى الله عليه وآله شغلهم بالحرب عن المعارضة لأن الحرب لم تحصل إلا بعد مضي أزمان يصح في بعضها المعارضة لو كانت مقدورة . وأيضا فإن الحرب لم تكن مستمرة في الأزمان فألا عارضوا في الزمان الخالي منها . وأيضا فإن الحرب لم يمنع من الروية والفكر لإيقاع الكلام الفصيح على الوجه المعارض بغير إشكال . < فهرس الموضوعات > سائر وجوه إعجاز القرآن < / فهرس الموضوعات > ومن وجوه الاعجاز قوله تعالى : " فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولن يتمنوه أبدا " [4] فقطع سبحانه مخبرا على أنهم لا يتمنونه إخبار قادر على منعهم منه متى أرادوا النطق به ، فكان كما أخبر سبحانه ، وذلك مختص بمقدوره تعالى
[1] كذا في السنخ . [2] كذا في السنخ . والظاهر : التخريص . [3] في جميع النسخ : وقوعهم ، والظاهر ما أثبتناه . [4] سورة البقرة الآية : 95 - 94 .
75
نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 75