نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 497
محدث من سرعة تجاز [1] حساب الخلق مع كثرتهم . < فهرس الموضوعات > الحوض واللواء والوقوف على الأعراف وقسمة الجنة والنار < / فهرس الموضوعات > إن قيل : فإذا كانت الإثابة والمعاقبة مختصتين به تعالى فكيف يصح لكم ما تذهبون إليه من الحوض واللواء والوقوف على الأعراف وقسمة النار و إدخال بعض إليها وإخراج بعض منها مع كون ذلك ثوابا وعقابا . قيل : لا شبهة في اختصاص أمور الآخرة أجمع به تعالى غير أنه تعالى إذا ردها أو مارد ( كذا ) منها إلى المصطفين من خلقه رسول الله وأمير المؤمنين و الأئمة من آلهما صلوات الله عليهم فأوردوها عن أمره وأصدروها . كما يضاف تعذيب أهل النار وتنزيل أهل الجنة . . . حاصلا بملائكة المأذون لهم فيه فأما معنى . . . إن الله تعالى أعطى أمير المؤمنين عليه السلام بمعرفة . . . فيأمر به إلى الجنة والكافر بسيماه فيأمر به إلى النار . . . سبحانه على ذلك بقوله سبحانه : " وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم " [2] بعينه والأئمة من ذريته عليهم السلام وقوله تعالى : " يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام " [3] . وتحتمل القسمة وجها آخر وهو أن الله تعالى لما جعل ولايته عليه السلام علما على الإيمان وعداوته علما على الضلال ، لكونهما من جملة المعارف وكان مستحق الإيمان الجنة ومستحق الضلال النار صار لذلك قاسما لهما . وتحتمل وجها آخر وهو أنه عليه السلام لما كان شفيعا لمرتكبي المعاصي من شيعته دون منكري إمامته صار قسيما للنار ، يخرج منها من استحقها من عصاة شيعته دون منكري ولايته . وليس لأحد أن يقول : فأي ميزة لهم بتولي هذه الأمور على غيرهم في
[1] كذا . [2] سورة الأعراف ، الآية : 46 . [3] سورة الرحمن ، الآية : 41 .
497
نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 497