responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 29


وتغمده الله تعالى برحمته " [1] . ومنها : ما قاله في باب صلاة الجمعة وأحكامها ، فإنه ذكر بعد نقل كلام عن السيد المرتضى حكاه الشيخ أبو جعفر الطوسي " قدس سره " : ولم أجد للسيد المرتضى تصنيفا ولا مسطورا بما حكاه شيخنا عنه . ولعل شيخنا أبا جعفر سمعه من المرتضى في الدرس وعرفه منه مشافهة دون المسطور ، وهذا هو العذر البين ، فإن الشيخ لا يحكي - بحمد الله تعالى - إلا الحق اليقين ، فإنه أجل قدرا وأكثر ديانة من أن يحكي ما لم يسمعه ويحققه منه [2] وأما منشأ هذه القصة التي لا أساس لها : فهو قصور الفهم عن درك مراد ابن إدريس " قدس سره " من العبارة التي نذكرها له ، فإنه " قدس سره " ذهب إلى أن الماء المتمم كرا طاهر حتى فيما إذا كان المتمم والمتمم نجسين ، وأستشهد لذلك بما رواه من " أن الماء إذا بلغ كرا لم يحمل خبثا " ثم أيد ذلك : بأنه يستفاد ويستشم من كلام أبي جعفر الطوسي " قدس سره " قال : " فالشيخ أبو جعفر الطوسي " رحمه الله الذي يتمسك بخلافه ويقلد في هذه المسألة ويجعل دليلا ، يقوي القول والفتيا بطهارة هذا الماء في كثير من أقواله ، وأنا أبين إن شاء الله أن أبا جعفر " رحمه الله " " يفوه من فيه رائحة تسليم المسألة بالكلية ، إذا تؤمل كلامه وتصنيفه حق التأمل ، وأبصر بالعين الصحيحة ، وأحرز له الفكر الصافي ، فإنه فيه نظر ولبس " فترى أنه يستظهر من الشيخ " قدس سره " القول بالطهارة ، استنصارا لمذهبه . وأين هذا من القصة الفضيعة [3] .
هذا ، وقد رتبوا على هذه القصة الفضعية المفتعلة أنه " قدس سره " لذلك توفي في الخامسة والثلاثين من عمره ، بينما :



[1] أنظر مقدمة المؤلف ص 52 .
[2] أنظر أحكام صلاة الجمعة من الكتاب ص 296 .
[3] معجم رجال الحديث 15 : 71 - 73 ط النجف الأشرف - الأولى .

29

نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست