responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 161

إسم الكتاب : السرائر ( عدد الصفحات : 659)


وشئ من القطن ليحشي به دبره ، والمواضع التي يخاف خروج شئ منها ، وشئ من الذريرة المعروفة بالقمحة ، ذكر شيخنا أبو جعفر الطوسي رحمه الله في كتاب التبيان [1] قال : الذريرة ، فتات قصب الطيب ، وهو قصب يجاء به من الهند ، كأنه قصب النشاب .
وذكر المسعودي ، وهو علي بن الحسين المسعودي الهذلي رجل من جلة أصحابنا له كتب عدة ، في كتابه المعروف المترجم بمروج الذهب ومعادن الجوهر ، في التواريخ وغيرها ، وهذا الكتاب كتاب حسن ، يشتمل على أشياء حسنة قال : أصل الطيب خمسة أصناف ، المسك ، والكافور ، والعود ، والعنبر ، والزعفران ، كلها تحمل من أرض الهند إلا أن الزعفران ، والعنبر ، قد يوجد بأرض الزنج ، والأندلس ، قال : وأنواع الأدوية خمسة وعشرون صنفا ، ذكر من جملة ذلك السليخة والورس واللاذن والزباد وقصب الذريرة [2] .
قال محمد بن إدريس : والذي أراه إنها نبات طيب غير الطيب المعهود ، يقال له القمحان نبات طيب يجعلونه على رأس دن الخمر ويطين عليه ليكسبها منه الريح الطيبة . قد ذكره النابغة الذبياني في شعره ، وفسره علماء أهل اللغة على ما شرحناه وذكرناه .
وقال صاحب كتاب التاريخ [3] : قال الأصمعي وغيره : يقال للذي يعلو الخمر ، مثل الذريرة القمحان . وقال النابغة الجعدي :
إذا فضت خواتمه علاه * بنثر القمحان من المدام وهل الكافور الذي للغسلة الثانية من جملة الثلاثة عشر درهما وثلت ، أم من غيرها ؟ اختلف أصحابنا في ذلك ، فبعض قال : من جملتها ، وبعض قال :
من غيرها لا منها ، وهذا هو الأظهر بينهم .



[1] التبيان : ج 1 ، ص 448 .
[2] مروج الذهب : ج 1 ص 171 نقلا بالمعنى .
[3] في المطبوع : التاريخ .

161

نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست