نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 141
إسم الكتاب : السرائر ( عدد الصفحات : 659)
يفتقر إليه في ستر عورته ، ولا يتسع ذلك الماء لغيره ، وأحدث حدثا يوجب الغسل أو الوضوء ، وجب أن يستعمل ذلك الماء في إزالة النجاسة ، ويتيمم للحدث . ومن أجنب ومعه من الماء ما لا يكفيه لغسل جميع أعضائه ، وجب أن يتيمم . فإن أحدث بعد ذلك حدثا يوجب الوضوء ، فالصحيح من المذهب والأظهر من الأقوال ، إنه يعيد تيممه ضربتين ، لأن حدثه الأول باق ، ما ارتفع ، والدليل على ذلك أنه إذا وجد الماء اغتسل ، فلو كان حدثه الأكبر قد ارتفع بتيممه ، ما وجب عليه الغسل إذا وجد الماء . وقال السيد المرتضى رحمه الله : يستعمل ذلك الماء إن كفاه للوضوء ، ولا يجوز له التيمم عند حدثه ما يوجب الطهارة الصغرى وقد وجد من الماء ما يكفيه لها ، فيجب عليه استعماله ولا يجزيه تيممه ، والأول أبين وأوضح . ومن لم يجد الماء إلا بثمن وافر ، زايد الغلا ، خارج عن العادة ، وكان واجدا للثمن ، بذله فيه ، ولم يجزيه التيمم إلا أن يبلغ ثمنه مقدارا يضربه في الحال . وليس على جميع من صلى بتيمم إعادة شئ من صلاته إذا وجد الماء ، من مريض أو مسافر ، أو خائف على نفسه ، من برد ، وغير ذلك . وقد روي [1] أنه إذا كان غسله من جنابة تعمدها ، وجب عليه الغسل ، وإن لحقه البرد ، إلا أن يبلغ ذلك حدا يخاف على نفسه التلف ، فإنه يجب عليه حينئذ التيمم والصلاة ، فإذا زال الخوف ، وجب عليه الغسل ، وإعادة تلك الصلاة .
[1] الوسائل : كتاب الطهارة الباب 17 من أبواب التيمم .
141
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 141