نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 529
إليه ، ووقت لأهل اليمن جبلا يقال له يلملم ، ويقال الملم . وميقات أهل مصر ، ومن صعد من البحر ، جدة . وإذا حاذى الإنسان أحد هذه المواقيت ، أحرم من ذلك الموضع ، إذا لم يجعل طريقه أحدها . ومن كان منزله دون هذه المواقيت ، إلى مكة فميقاته منزله ، فعليه أن يحرم منه . والمجاور بمكة الذي لم يتم له ثلاث سنين ، إذا أراد أن يحج ، فعليه أن يخرج إلى ميقات صقعه ، وليحرم منه ، وإن لم يتمكن فليخرج إلى خارج الحرم ، فيحرم منه ، وإن لم يتمكن من ذلك أيضا ، أحرم من المسجد الحرام . وقد ذكر أن من جاء إلى الميقات ، ولم يقدر على الإحرام ، لمرض ، أو غيره ، فليحرم عنه وليه ، ويجنبه ما يجتنب المحرم ، وقد تم إحرامه ، وهذا غير واضح ، بل إن كان عقله ثابتا ، عليه فالواجب عليه ، أن ينوي هو ، ويلبي ، فإن لم يقدر فلا شئ عليه ، وانعقد إحرامه بالنية ، وصار بمنزلة الأخرس ، ولا يجزيه نية غيره عنه ، وإن كان زائل العقل ، فقد سقط عنه الحج ، مندوبا ، كان أو واجبا ، فإن أريد بذلك ، أن وليه لا يقربه شيئا مما يحرم على المحرم استعماله ، فحسن ، وإن أريد بأنه ينوي عنه ، ويحرم عنه ، فقد قلنا ما عندنا في ذلك . < فهرس الموضوعات > باب كيفية الاحرام فيمن ترك الاحرام عمدا " أو نسيانا < / فهرس الموضوعات > باب كيفية الإحرام الإحرام فريضة ، لا يجوز تركه ، فمن تركه متعمدا فلا حج له ، وإن تركه ناسيا كان حكمه ما قدمناه في الباب الأول ، إذا ذكر ، فإن لم يذكر أصلا حتى يفرغ من جميع مناسكه ، فقد تم حجه ، ولا شئ عليه ، إذا كان قد سبق في عزمه الإحرام على ما روي في أخبارنا [1] والذي تقتضيه أصول المذهب أنه لا
[1] الوسائل : كتاب الحج ، الباب 20 من أبواب المواقيت .
529
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 529