responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 41

إسم الكتاب : السرائر ( عدد الصفحات : 659)


< فهرس الموضوعات > مقدمة المؤلف < / فهرس الموضوعات > " هذا كتاب السرائر " بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي الحمد لله الذي خلق الإنسان فعدله ، وعلمه البيان ففضله ، وألبسه الإيمان فجمله وعرفه الدين فكمله ، أحمده على ستر أسبله ، ونيل نوله ، حمد معترف وله مطلق بالحمد مقوله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بكتاب نزله ، وآي فصله ودين كمله ، وشرع سبله ، فاضطلع بما حمله ، حتى حل بعضله من البهتان مشكله ، وأرشد إلى الرحمن من جهله ، وصلى الله عليه وآله ومن قبله ما كبر الله مكبر وهلله .
أما بعد فإن الفقه أجمل ما التحفته الهمة ، وعرفته هذه الأمة ، وما زالت صدور الصدور له محلا ، ولباتهم به يتحلا ، ومجتمعاتهم ميدان محله ، ومكان رويته وارتحاله ، يرشف فيه ثغورهم ، ويخطف لديه نورهم ، ثم تقلص ذلك البرد الضافي وتكدر ذاك الورد الصافي ، وزهد في اقتناء المعارف ، وعريت الهمم من تلك المطارف ، وأصبح العلم قد دجت مطالعه ، وخوي طالعه .
قال محمد بن إدريس رحمه الله : إني لما رأيت زهد أهل هذا العصر في علم الشريعة المحمدية والأحكام الإسلامية وتثاقلهم طلبها ، وعداوتهم لما يجهلون ، وتضييعهم لما يعلمون ، ورأيت ذا السن من أهل دهرنا هذا لغلبة الغباوة عليه ، وملكه الجهل لقياده ، مضيعا لما استودعته الأيام ، مقصرا في البحث عما يجب عليه علمه ، حتى كأنه ابن يومه ونتيج ساعته ، ورأيت الناشئ المستقبل ذا الكفاية والجدة مؤثرا للشهوات ، صادفا عن سبل الخيرات ، ورأيت العلم عنانه في يد الامتهان ، وميدانه قد عطل من الرهان ، تداركت منه الذماء الباقي ،

41

نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست