نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 502
والتهليل والتسبيح والتحميد ، كما روي أنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى ذريته فعل هو وأصحابه ليلة الهرير ، يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، فيكون ذلك مكان كل ركعة . وجملة الأمر وعقد الباب إنّ صلاة الخوف الّتي تكون جماعة بإمام ويرق الناس فرقتين على ما صوّرناه أوّلاً تقصّر سفراً وحضراً ، وما عداها من صلاة الخائفين الذين ليسوا بمجتمعين بل فرادى يقصّرون سفراً في الركعات والهيئات ، ويتمّون حضراً إذا لم يكونوا في المسافة بل يقصروا ن في هيئات الصلاة دون أعدادها . وأمّا السابح في لجّة البحر ولا يتمكن من مفارقتها ، والموتحّل الذي لا يقدر على استيفاء حدود الصلاة ، فيصلّي كل واحد منهما بالإيماء ، ويتحرّى التوجه إلى القبلة بجهده ، وقد قدّمنا انّ جميع صلاة الخائفين والمضطرّين إذا كانوا غير مسافرين ، ما عدا القسم الأوّل الذين يفرّقهم الإمام فرقتين ، فإنّ هؤلاء يقصّّرون الصّلاة في أعدادها وهيئاتها سفراً وحضراً للآية ، وباقي الأقسام يقصّرون هيئاتها دون عدد ركعاته ، لأنّ الصلاة في الذمّة بيقين ، فمن أسقط منها شيئاً من جملة الركعات يحتاج إلى دليل ويقين في سقوط عن ذمته . * * *
502
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 502