نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 457
وإذا عرض للإنسان حاجة فليصم الأربعاء والخميس والجمعة ، ثمّ ليبرز تحت السماء في يوم الجمعة ، وليصلّ ركعتين يقرأ فيهما بعد الحمد مائتي مرّة وعشر مرّات * ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) * على ترتيب صلاة التسبيح ، إلاّ أنّه يجعل بدل التسبيح في صلاة جعفر خمس عشرة مرّة * ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) * ، في الركوع والسجود وفي جميع الأحوال ، فإذا فرغ منها سأل الله تعالى حاجته ، فإذا قضى حاجته ، فليصلّ ركعتين شكراً لله يقرأ فيهما الحمد و * ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) * أو سورة * ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) * ، ثمّ ليشكر الله تعالى على ما أنعم به عليه في حال السجود والركوع وبعد التسليم إن شاء الله تعالى [1] . وقال شيخنا أبو جعفر في مختصر المصباح : ويستحب صلاة أربع ركعات ، وشرح كيفيتها في يوم النيروز - نوروز الفرس - ولم يذكر أيّ يوم هو من الأيّام ولا عيّنه بشهر من الشهور الرّوُمية ولا العربيّة ، والّذي قد حقّقه بعض محصّلي أهل الحساب وعلماء الهيئة ، وأهل هذه الصنعة في كتاب له أنّ يوم النيروز يوم العاشر من أيار ، وشهر أيار أحد وثلاثون يوماً ، فإذا مضى منه تسعة أيّام فهو يوم النّيروز ، يقال : نيروز ونوروز لغتان . فأمّا نيرُوز المعتضد الّذي يقال النّيروز المعتضدي ، فإنّه اليوم الحادي عشر من حزيران ، وذلك أنّ أهل السّواد والمزارعين شكوا إليه أخذ الخراج ، وانّه يفتح قبل أخذ الغلّة وحصادها وارتفاعها فيستدينون عليها ، فيجحف ذلك بالناس والرعيّة ، فتقدم أن لا يفتح ويطالب بالخراج إلاّ في أحد عشر يوماً من شهر حزيران ، قال بعض من امتدحه من الشعراء على