نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 29
مكانة الكتاب عند المتأخّرين : لا يعسر على الباحث الكشف عن مكانة الكتاب عند المتأخّرين حين يجد عنايتهم تتمثّل في النواحي الثلاث الآتية : 1 - نسخ الكتاب وقراءته وتصحيحه . 2 - رواية الكتاب منذ عصر المصنّف . 3 - الأخذ من الكتاب والتخريج عنه . ولنا أن نتلمس أثر العناية في كل واحدة من النواحي المشار إليها ، والذي تعتبر مؤشراً واضحاً على الاهتمام به ومزيد العناية . 1 - نسخ الكتاب وقراءته وتصحيحه : إذا استحضرنا أنّ تاريخ تمام تأليف الكتاب كان في سنة 588 ه ، وأنّ تاريخ أول طبعة للكتاب كان في سنة 1270 ه ، ولاحظنا البعد الزمني بين التاريخين ، والتي تبلغ مدته 682 سنة ، وعرفنا أنّ الوسيلة الوحيدة لتكثير النسخة من الكتاب هي استنساخه للاستفادة منه ، فما ظنّك بما نسخ من هذا الكتاب في تلك الفترة ، خصوصاً والكتاب يعتبر فيه ثورة على القديم ودعوة إلى التجديد ، شأنه شأن كل جديد في سوق العلم ، لا بدّ من التهافت عليه وامتلاك نسخة منه ، ولا يتم ذلك - غالباً - إلا باستنساخه . وكان العلماء يعتنون عناية خاصة بالنسخة التي كتبها عالم منهم ، فيتداولونها قراءة وسماعاً ورواية ، ويكتب الشيخ منهم لتلميذه عليها إجازة . وقد ذكر صاحب رياض العلماء : انّ الشيخ محمد الزنجي تلميذ الفقيه الشيخ يوسف بن علوان الحلي المجاز منه بإجازة كان قد نسخ كتاب ( السرائر ) ،
29
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 29