نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 129
يسلبه إطلاق اسم الماء عنه ، لأن التغير غير السلب لأن السلب هو غلبة الأجزاء المخالطة للماء حتى تسلبه إطلاق اسم الماء وتخرجه عن معنى المياه ، والنجس هو الماء القليل الذي خالطه شئ من النجاسة غيره أو لم يغيره أو الكثير أو الجاري الذي تخالطه النجاسة وتغير بعض صفاته من لون أو طعم أو ريح . وحد الماء القليل ما نقص عن مقدار كر ، وحد الكثير ما بلغ كرا فصاعدا وحد الكر ما وزنه ألف ومائتا رطل بالرطل العراقي وهو البغدادي . على الصحيح من المذهب لأن بعض أصحابنا يذهب إلى أنه بالمدني من جملتهم المرتضى - رضي الله عنه . هذا إذا كان الاعتبار بالوزن ، فأما إذا كان الاعتبار بمساحة المحل فبأن يكون محله ثلاثة أشبار ونصفا طولا في مثلها عرضا في مثلها عمقا ، على الصحيح من المذهب ، وذهب بعض أصحابنا وهم القميون [1] إلى أنه يكون محله ثلاثة أشبار في عمق مثلها في عرض مثلها طولا دون اعتبار النصف . والاعتبار بالأشبار المعتادة لا الأشبار القصار ولا الطوال ، والاعتبار بالكر إنما هو في الماء الواقف دون مياه الآبار النابعة . فأما مياه الآبار فهي تجري وإن كثر ماؤها مجرى ما نقص عن الكر من مياه المصانع
[1] منهم الشيخ الصدوق أبو جعفر ابن بابويه القمي ذهب إلى ذلك في كتبه : الهداية : 14 ، والمقنع : 10 ، والفقيه 1 : 6 . .
129
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 129