responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 119


لهم مختصرات ، وأوفى ما عمل في هذا المعنى كتابنا النهاية ، وهو على ما قلت فيه [1] .
فانظر أبقاك الله إلى كلام الشيخ رحمه الله وما قال في نهايته ، واعتذاره عمّا أورده فيها وقوله : ( قصر فهمهم عنها ) يعني أصحابه ، فكيف يحال على الرّجل وينسب إلى أنّ جميع ما أورده حق وصوابٌ لا يحلّ ردّه ولا خلافه ؟ ! ولا اعتبار بالعوام العثر [2] الذين لا نظام لهم ولا تحصيل عندهم ، فإنّ فساد كلّ صناعة من جهة الأدعياء وقلّة الصرحاء ، فطلاّب الفقه كثير ، ومحصّلوه قليل ، وخصوصاً اليوم .
وقال الخليل بن أحمد رحمه الله [3] :
< شعر > وقد كنّا نعدّهُم قليلاً * فقد صاروا أقل من القليل < / شعر > وروي أنّ الدوري المحدّث [4] قال : أردت الخروج إلى البصرة



[1] - المصدر السابق نفسه .
[2] - العُثُر : بالعين المهملة والثاء المثلثة بضمتين ، كأنّه جمع العَثَري الذي ورد فيه : أبغض الناس إلى الله العَثَري قيل : هو الذي ليس له في أمر الدنيا ولا أمر الآخرة ، يقال : جاء فلان عَثَرياً ، إذا جاء فارغاً ، كما في النهاية الأثيرية 3 : 182 . وربما كان اللفظ الغَثَر بالغين المعجمة والثاء المثلثة ، فيكون بمعنى عامة الناس ورعاعهم ، كما في حديث عثمان قال حين تنكّر له الناس : إنّ هؤلاء النفر رعاع غَثَر أي جهّال ، وهو من الأغثر الأغبر ، وقيل للأحمق الجاهل : أغثر ، استعارة وتشبيهاً بالضبع الغثراء للونها .
[3] - الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي ، مخترع علم العروض والقوافي ، إمام من أئمة اللغة والنحو ، صنف كتاب العين وكتب أخرى ، مات سنة 170 أو 175 . البلغة في تاريخ أئمة اللغة للفيروز آبادي : 79 .
[4] - لعل المراد به العباس بن محمد بن حاتم بن واقد الهاشمي مولاهم الدوري البغدادي ، محدث حافظ صحب يحيى بن معين ، وله كتاب في الرجال عنه في مجلد كبير ، وصحب أحمد بن حنبل ، وفي ترجمته في طبقات الحنابلة 2 : 236 - 238 عدة شواهد على صحبته له وسماعه منه ، مات سنة 271 ه‌ .

119

نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست