< فهرس الموضوعات > أساتذته وتلامذته : < / فهرس الموضوعات > وقال في نهاية الوصول : وقد سأل الولد العزيز محمد - أسعده اللَّه في الدّارين ، وأمدّه بتحصيل الرّئاستين وتكميل القوّتين ، وجعلني اللَّه فداه من جميع ما يخشاه ، وحباه بكلّ ما يرجوه ويتمنّاه - إنشاء كتاب . [1] . وقال في الإرشاد : أمّا بعد ، فإنّ اللَّه تعالى كما أوجب على الولد طاعة أبويه ، كذلك أوجب عليهما الشّفقة عليه بإبلاغ مراده في الطَّاعات ، وتحصيل مآربه من القربات ، ولمّا كثر طلب الولد العزيز محمّد - أصلح اللَّه له أمر داريه ، ووفّقه للخير ، وأعانه اللَّه عليه ، ومدّ اللَّه له في العمر السّعيد والعيش الرّغيد - لتصنيف كتاب يحتوي النّكت البديعة . فأجبت مطلوبه ، وصنّفت هذا الكتاب الموسوم ب ( إرشاد الأذهان ) . والتمست منه المجازاة على ذلك بالترحّم عليّ عقيب الصّلوات ، والاستغفار في الخلوات ، وإصلاح ما يجده من الخلل والنّقصان [2] . وقال في الألفين : أمّا بعد ، فإن أضعف عباد اللَّه تعالى الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلَّي ، يقول : أجبت سؤال ولدي العزيز محمّد - أصلح اللَّه له أمر داريه ، كما هو برّ بوالديه ، ورزقه أسباب السّعادات الدّنيويّة والأخرويّة ، كما أطاعني في استعمال قواه العقليّة والحسّيّة ، وأسعفه ببلوغ آماله كما أرضاني بأقواله وأفعاله ، وجمع له بين الرّئاستين ، كما انّه لم يعصني طرفة عين - من إملاء هذا الكتاب الموسوم بكتاب : ( الألفين ) . وجعلت ثوابه لولدي محمّد - وقاني اللَّه عليه كلّ محذور ، وصرف عنه جميع الشّرور ، وبلغه جميع أمانيه ، وكفاه اللَّه أمر معاوية وشانئيه [3] . أساتذته وتلامذته : أشرنا سلفا إلى أنّ معظم قراءته كانت على والده العلَّامة - رحمه اللَّه - ويروي أيضا عن عمّه الشّيخ رضيّ الدّين علي بن يوسف . وأمّا تلامذته ، فقد روى عنه جماعة من المشايخ ، منهم : 1 - الشّيخ محمّد بن جمال الدّين مكَّي العاملي ، المعروف بالشّهيد الأوّل - رحمه اللَّه .
[1] نهاية الوصول إلى علم الأصول : 1 . [2] شرح إرشاد الأذهان : 8 . [3] الألفين : 12 .