responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 26


أسئلة وردت عليه من البلاد البعيدة والقريبة ومعظمها حول مسألة الإمامة والعقائد والأحكام الفقهية الخاصة بالشيعة وبعض هذه الكتب يعتبر مناقشة وإبطالا لآراء بعض مشايخه أمثال ابن الجنيد ، والشيخ الصدوق وغيرهم في مسائل مثل العمل بالقياس ، والاعتقاد بسهو النبي ونحوها .
قضى الشيخ الطوسي مع أستاذه المفيد كما أشرنا إليه سابقا ، مدة خمس سنوات ، وفي حياته وبإشارة منه [55] شرع في شرح رسالة المقنعة للمفيد التي تعد متنا فقهيا جامعا متقنا ، وربما كانت أول كتاب فقهي للشيعة من نوعها . وهذا الشرح هو كتاب " تهذيب الأحكام " أحد الكتب الأربعة المشهورة في الحديث ، والأجزاء الأولى من هذا الكتاب التي حررها في زمن حياة أستاذه تعتبر أقوى دليل على مقدرة الشيخ الطوسي الأدبية والعلمية ، مع أنه حين ذاك لم يمض عليه أكثر من حوالي خمس وعشرين سنة من العمر . [56] < فهرس الموضوعات > السيد المرتضى وملازمة الشيخ الطوسي له < / فهرس الموضوعات > السيد المرتضى وملازمة الشيخ الطوسي له جلس مجلس المفيد رسميا لدى وفاته مباشرة أحد تلامذته وصهره الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري [57] المعروف ب‌ ( أبي يعلى الجعفري ) فتصدى لإدارة حوزته وحلقته وكان هذا الرجل على حد تعبير " النجاشي " فقيها متكلما قائما بالأمرين . وبقي حيا إلى عام 463 ه‌ [58] أي إلى بعد وفاة الطوسي بثلاث سنوات - وقد شارك أبو يعلى هذا وسلار بن عبد العزيز مع النجاشي في تغسيل السيد المرتضى ،



[55] - روضات الجنات ص 564 .
[56] - قد صرح الأستاذ الكبير آية الله البروجردي في درسه بأن أبحاث الشيخ الطوسي في التهذيب حول كيفية الوضوء لدليل على مقدرته الأدبية ، والعلمية وعلى تضلعه فيها وتعمقه في كيفية الاستدلال .
[57] - قد نص النجاشي في رجاله ص 316 وكذلك العلامة الحلي في الخلاصة ص 164 على خلافة أبي يعلى هذا للشيخ المفيد ، وأما مصاهرته للمفيد فقد ذكرها ابن حجر في لسان الميزان ج 5 ص 368 . والعلامة الشيخ عبد الرحيم الرباني رحمه الله مع تصريحه بذلك مرات في مقدمته الطويلة لبحار الأنوار ، إلا أنه يصرح في ص 129 من المقدمة بأن صهر المفيد هو أبو يعلى حمزة بن محمد الجعفري وكأنه في نظره شخص آخر غير أبي يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ، على أنه قيد وفاته بسنة 565 ، وكلاهما عندي خطأ .
[58] - رجال النجاشي ص 316 . ولا يخفى على البصير أن تاريخ وفاة أبي يعلى ( 463 ه‌ ) ملحق بكلام النجاشي قطعا لأن النجاشي قد توفي عام 450 ه‌ مع إمكان وقوع الخطأ في الرقم ، لأن أبا يعلى الجعفري لو جلس مجلس المفيد عام وفاته أي سنة 413 ه‌ فقد كان حين ذاك في سن يليق بهذا المقام ، فلو صح أنه مات عام 463 فلا بد أن يعد من المعمرين . والمعلوم لدينا أن أبا يعلى قد كان حيا عام 436 ه‌ الذي توفي فيه المرتضى علم الهدى واشترك هو مع النجاشي في تغسيل السيد .

26

نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست