responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 17


الناس ثورة علمية ، وقد ترك جماعة من الناس مذهبهم ودخلوا في المذهب الإمامي نتيجة لقدرته الكلامية ومنطقه القوي . وقد ( ؟ ) خرج من مدرسته ، الرجل الكلامي المجرب الشريف المرتضى علم الهدى رضي الله عنه في رجال آخرين وجدير بالذكر أن المفيد والمرتضى وشيوخهم والمعاصرين لهم وحتى الشيخ الطوسي نفسه كما يبدو من مطاوي التاريخ ، كانوا قبل كل شئ مراجع للناس في علم الكلام ودفع شبهات المخالفين . والظاهر أن هذا العلم في تلك الأعصار قد كانت له الرتبة الأولى بالنسبة إلى باقي العلوم حتى الفقه والحديث . فكان إمام الشيعة ورئيسهم المقدم على غيره هو العالم المتكلم دون العالم الفقيه ، كما هو المعتاد في الأزمنة المتأخرة ويدل على هذا الأمر تلك الرسائل المتعددة التي نجدها في قائمة تصانيف تلك الطبقة من العلماء ، التي هي أجوبة مسائل وردت إليهم من البلاد البعيدة . وكذلك الكتب التي ألفوها ردا على مخالفيهم وتفنيدا لآرائهم . حيث إن أكثرها في المسائل الكلامية ، وإن كان للفقه منها حظ وافر .
وبعد علم الكلام كانت الأهمية العظمى للفقه والأصول ، ولعل الاهتمام بالحديث كان أكبر من الاهتمام بهما أيضا بل إن الحديث كان أسهل تناولا لاعتماده بصورة رئيسية على النقل ، وكانت بغداد ملتقى العلماء والمحدثين من كل بلد ، ومحل ترددهم ، وليس مبالغة في القول لو ادعينا أن الأحاديث الإسلامية ومن جملتها الروايات عن أئمة أهل البيت عليهم السلام قد انتقلت من أكثر البلاد وجمعت في بغداد عند الشيوخ .
وبقطع النظر عن رواة الشيعة في القرنين الثاني والثالث ، فإن عندنا شخصية شيعية مشهورة ، ألا وهو محدث الشيعة وحافظهم أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الذي كان في مدينة " الري " زعيما للشيعة ، ثم انتقل إلى بغداد بسبب مجهول لعله العمل على رواية كتاب الكافي وبث أحاديثه في بغداد مركز الشيعة يوم ذاك ، وهناك فارق الدنيا وقبره الآن مزار معروف . ويحتمل قويا أنه ألف هذا الكتاب قبل هجرته إلى بغداد لكنه حدث به فيها ، فإن أكثر رواة الكافي كانوا يعيشون في بغداد وفيها حدثوا به للآخرين ، كما أن شيوخ الكليني عامتهم من مشايخ قم والري [20] وما قاربها من البلاد .



[20] - رجال النجاشي ص 266 . وكان الكليني مشتهرا ب‌ " الرازي " و " البغدادي " و " السلسلي " نسبة إلى درب السلسلة الواقعة في باب الكوفة ببغداد وكان يحدث في هذا المكان بالكافي عام 327 ، وكأنه في نفس هذه السنة انتقل إلى بغداد . فلاحظ مقدمة الكافي للدكتور حسين على محفوظ ص 18 ولنا مقالات حول الكافي في مجلة آستان قدس رضوي في أدوارها الأولى والثانية .

17

نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست