نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 323
طهر ، ولا كذا لو نجس العصير بملاقاة الكافر ثم صار خلا ، فإنه لا يطهر . فعرف أن الانقلاب يطهر النجاسة الخمرية ولا يطهر النجاسة الحاصلة بمباشرة الكافر . وقد ثبت بالدليل أن الانقلاب إلى الخلية مطهر من النجاسة الخمرية إجماعا فيكون ما عدا النجاسة الخمرية باقية . والخمر إذا مزج [55] بالخل لم يطهر وهو قول علم الهدى ذكره في الانتصار [56] لأن عند ملاقاة الخمر الخل ينجس الخل قبل انقلاب ما لاقاه من الخمر فتستقر فيه النجاسة ، لأنه لم تعرض له حالة مطهرة . وقال الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله في النهاية والتهذيب : إذا وقع شئ من الخمر في الخل لم يحل ذلك الخل حتى يعزل من تلك الخمرة شئ وإذا صارت خلا طهر حينئذ ذلك الخل [57] . وهو ضعيف للعلة التي ذكرناها ، ولأنه إذا حكم بنجاسة الخل بالملاقاة ولم يطهره باستحالة ما وقع فيه إلى الخلية ، لم يكن لتطهيره بانقلاب الخمر الخارجة عنه وجه . وفي رواية عبد العزيز بن المهتدي عن الرضا عليه السلام قال : كتبت إليه : جعلت فداك العصير يصير خمرا فيصب عليه الخل أو شئ منه يغيره حتى يتميز خلا قال : لا بأس به [58] . فتناولها الشيخ رحمه الله وأمثالها بالتأويل الذي ذكره [59] .