نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 220
عن علي بن حديد عن بعض أصحابنا ، وعلي بن حديد ضعيف جدا [18] ، والرواية مرسلة [19] ، ويحتمل أن يكون البئر مصنعا لا ينبعا . ثم الحديث لم يتضمن استعماله ، وأمره بصبه في الإناء لا يدل على جواز استعماله ، فلا يطرح الصحيح [20] للمحتمل ، ولو قال : فقد روينا " فتوضأ واشرب " [21] قلنا : هذا لم يشتهر نقله ، بل القدر المشهور ما ذكرناه ، فيكون ما ذكره لو كان منقولا شاذا . والجواب عن خبر القربة كذلك ، فإن في طريقة ابن حديد ، وقد بينا ضعفه ، مع أنه يتضمن " إذا تفسخ فلا تشرب من مائها " [22] وهو خلاف ما يحاوله الخصم ، ثم لو صحت أخباره لكان ما ذكرناه أرجح لأنها أشهر [23] وأصح سندا . وأما ما ذكره عن بعض الشيعة ، فإنا لا نعرف ذلك القائل ، ولعله ممن لا يعمل بروايته ، ولو سلمناه لكان ذلك إشارة إلى ماء معين يحتمل أن يكون كثيرا لا تؤثر فيه النجاسة ، ولهذا أشار إليه عليه السلام بقوله : هذا لا يصيب شيئا إلا طهره ، وذلك يدل على أنه لم يحكم على الماء مطلقا بل على ذلك بعينه فلا يتعدى إلى غيره .
[18] وقد ضعفه الشيخ الطوسي في الاستبصار والتهذيب . قاله العلامة الحلي في خلاصة الرجال . راجع تنقيح المقال 2 / 275 . [19] إذ قال : علي بن حديد عن بعض أصحابنا ولم يذكر اسمه . [20] في بعض النسخ : الصريح . [21] قال الشيخ الحر في الوسائل 1 / 128 بعد نقل خبر علي بن حديد : ورواه المحقق في المعتبر وزاد في آخره : فصبه فتوضأ منه وشرب . راجع المعتبر ص 11 من الطبع الحجري . [22] راجع الوسائل 1 / 104 . [23] في بعض النسخ : لأنها أكثر وأشهر .
220
نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 220