نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 21
وأمر الله تعالى نبيه بالاستعانة بدعائهم على نصارى نجران [74] ، فقال تعالى : * ( . . فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل ) * ، الآية [75] ، والمراد بالأبناء : الحسن والحسين ، وبالنساء : فاطمة ، وبالنفس : علي بن أبي طالب عليهم السلام [76] ، ولو كان غيرهم أقرب عند الله تعالى وأصلح ، لكان الأمر بالاستعانة بهم في الدعاء أولى [77] .
[74] قال ابن الأعرابي : . . ونجران في عدة مواضع ، منها : نجران في مخاليف اليمن من ناحية مكة . ، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم وفد نجران ، وفيهم : السيد واسمه وهب ، والعاقب واسمه عبد المسيح ، والأسقف وهو أبو حارثة ، وأراد رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] ، مباهلتهم ، فامتنعوا وصالحوا النبي [ صلى الله عليه وآله ] ، فكتب لهم كتابا ، فلما ولي أبو بكر [ رضي الله عنه ] أنفذ ذلك لهم ، فلما ولي عمر [ رضي الله عنه ] أجلاهم واشترى منهم أموالهم . . ، معجم البلدان : م 266 5 - 271 باختصار . [75] سورة آل عمران ، الآية 61 . وفي المخطوطة المرعشية : ورقة 23 ، لوحة ب ، سطر 7 - 8 : ( . . ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) . [76] وفي المخطوطة المرعشية : ورقة 23 ، لوحة ب ، سطر 9 : ( عليهما السلام ) . [77] ينظر : شواهد التنزيل : ورقة 28 - 30 ، من حديث 164 - 171 ، في سورة آل عمران . والكامل في التاريخ : 2 / 112 ، وتاريخ اليعقوبي : 2 / 66 ، وفتوح البلدان : ص 75 ، وإعلام الورى : ص 79 ، والسيرة الحلبية : 3 / 240 ، وسيرة زيني دحلان - هامش الحلبية - : 3 / 6 ، والسيرة لابن هشام : 2 / 204 ، وأسد الغابة : 4 / 26 ، وشرح الشفا لملا علي القاري : 2 / 83 ، والكشاف : 1 / 307 ، والجمهرة : 1 / 76 ، وثمار القلوب - المنسوب للثعالبي - : ص 483 ، وتفسير الفخر الرازي : 2 / 699 ، والدر المنثور : 2 / 38 ، والسنن الكبرى : 7 / 63 ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي : ص 169 ، ونور الأبصار للشبلنجي : ص 111 ، والفصول المهمة : ص 6 - 7 ، وينابيع المودة : ص 7 ، وجواهر العقدين ودرر السمطين : ص 202 ، 234 ، والبداية والنهاية : 5 / 54 ، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي : ص 12 ، 155 ، وبحار الأنوار : 6 / 9 ، وغيرها . غير أن السيرة الحلبية : 3 / 240 ، أدخلت من ليس بداخل ، وأخرجت من ليس بخارج ، حيث أوردت عن عمر ( رضي الله عنه ) أنه قال للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : لو لأعنتهم ؟ بيد من كنت تأخذ ؟ ! قال : آخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين وعائشة وحفصة . ترى ، هل هذه الزيادة ، من عائشة إلى حفصة ؟ هي مما يدل عليه قوله تعالى : ( ونساءنا ونساءكم ) ؟ ! الأمر الذي جعل الحلبي هنا ، أن يختار هذه الرواية ، وبالتالي ، يرجحها على الرواية المتواترة الثابتة . ثم ، ليجيئ بعده ابن كثير ، فيذكر القصة في بدايته ونهايته ، ومن ثم ليخرج منها عليا ( عليه السلام ) . بل ، وجاء بعدهما : السيوطي ، ليذكر في دره المنثور ، في تفسير الآية ، عن ابن عساكر عن الصادق ( عليه السلام ) : أن رسول الله بعد نزول الآية ، دعا عمرا وولده . . إلى آخره ، وهذا من أعجب العجب . ولكن ، أما كان الأجدر بالحلبي أن يسائل نفسه : لم ترك المتواتر الثابت ، وعمل بخبر الواحد . ثم ، لو سلمنا ، وقلنا : بأن الآية دلت على صحة ما نقله ، من دخول السيدتين عائشة وحفصة . ترى ، لم استثنى ؟ ! ولم يدخل معهما سائر أمهات المؤمنين ( رضي الله عنهن ) ؟ !
21
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 21