نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 2
وبه نستعين . الحمد لله ، المتفضل بجعل الأنبياء واسطة بينه وبين عباده ، المنعم بإرداف الأوصياء لتهذيب طرق هدايته وإرشاده ، المحسن بنصب العلماء ، الوارثين للأنبياء لإيضاح مراده [1] ، مرشد الانسان إلى طريقي شقوته وإسعاده [2] ، فالسعيد [3] من أكثر من زاده وادخر ليوم معاده ، والشقي من أهمل أمر آخرته ولم يستوثق ليوم ميعاده [4] . والصلاة على أكرم أنبيائه ، وأشرف رسله وأمنائه ، محمد المصطفى ، الشافع لمن شهد برسالته ، يوم لقاء ربه مخالفا لمراده . وعلى آله المعصومين عن الزلل ، البالغين في تقويم المكلف وسداده .
[1] في المخطوطة المجلسية المعتمدة ، كثيرا ما ترد الأسماء الممدودة ، مقصورة خالية مما يسمى بالهمزة المتطرفة ، من قبيل : العلماء ، فترد : علما ، وهي صحيحة ، وإن لم تكن اليوم - كتابة - مألوفة . [2] يبدو ، فيه إشارة إلى الآية الكريمة : ( وهدينا النجدين . . ) ، في سورة البلد آية 9 . هذا ، والإشارة نفسها وردت في كل من : ( المجلسية : ورقة 18 ، لوحة أ ، بين سطري 5 - 6 ) ، و ( المرعشية : ورقة 18 ، لوحة أ ، بين سطري 5 - 6 كذلك ) . [3] يبدو أن لفظ السعيد هنا ، هو أيضا تضمين وإشارة من العلامة ، إلى من كتبت الرسالة من أجله ، وسميت على اسمه . [4] وفي المخطوطة المرعشية : ورقة 18 ، لوحة أ ، سطر 7 : ( معاده ) ، بدون ياء بعد الميم .
2
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 2