نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 4
فقد أوضحت في هذه ( الرسالة السعدية ) ، ما يجب على كل حال ، اعتماده في الأصول والفروع على الاجمال ، ولا يحل لأحد تركه ولا مخالفته في كل حال ، في مسايل معدودة ومطالب محدودة ، من غير تطويل ممل ، ولا إيجاز مخل . برسم المولى : المخدوم الأعظم ، الصاحب الكبير المعظم ، صاحب ديوان الممالك شرقا وغربا ، بعدا وقربا ، مالك السيف والقلم ، ملجأ العرب والعجم ، ملاذ جميع طوايف الأمم ، محيي رفات المكارم والرمم [12] ، مميت البدع ودافع النقم . المؤيد بالألطاف الربانية ، المظفر بالعنايات الإلهية . خواجة سعد الملة والدين [13] ، أعز الله بدوام دولته الاسلام والمسلمين ، وشيد قواعد الدين ببقاء أيامه الزاهرة إلى يوم الدين ، وقرن أعقابه بالنصر والظفر والتمكين وختم أعماله بالصالحات ، وأسبغ عليه جلابيب المسرات وكساه حلل السعادات وأفاض عليه من عظيم البركات ، ووفقه لجميع الخيرات ، بمحمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين . وقبل الخوض في المقصود ، لا بد فيه من تقديم . . !
[12] الرفات : صيغة فعال ، من مادة ( رفت ) ، وتعني : الحطام ، وتعني : كل ما تكسر وبلي ، ينظر : المنجد في اللغة : ص 270 . والرمم : جمع رمة ، كما في المنجد في اللغة ص 278 . والرمة هنا فيما يبدو : كناية عن آثار الشريعة الدوارس ، بفعل الظلم والتحريف . [13] اسمه : محمد بن علي الساوجي . وللتوسع في معرفة بعض أخباره ، يراجع من مثل : الدرر الكامنة : 4 / 101 ، ومقدمة جامع التواريخ للهمذاني : م 2 ص 15 - 29 ، وناسم الأسحار : ص 114 ، وآثار الوزراء : ص 283 .
4
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 4