نام کتاب : الدعوات ( سلوة الحزين ) نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 287
17 - وقال عليه السلام : نحن صبر ، وشيعتنا والله أصبر منا ، لأنا صبرنا على ما علمنا ، وصبروا على ما لم يعلموا [1] . 18 - قال الصادق عليه السلام : يصبح المؤمن حزينا ، ويمسي حزينا ، ولا يصلحه إلا ذاك ، وساعات الغموم كفارات الذنوب [2] . 19 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام : من قصر عمره كانت مصيبته في نفسه ، ومن طال عمره تواترات مصائبه ، ورأي في نفسه وأحبائه ما يسوؤه [3] . 20 - وقال أبو عبد الله عليه السلام : المؤمن صبور في الشدائد ، وقور في الزلازل قنوع بما أوتي ، لا يعظم عليه المصائب ، ولا يحيف على مبغض ، ولا يأثم في محب ، الناس منه في راحة ، والنفس منه في شدة [4] . 21 - وقال زين العابدين عليه السلام : ما أصيب أمير المؤمنين عليه السلام بمصيبة إلا صلى في ذلك اليوم ألف ركعة ، وتصدق على ستين مسكينا ، وصام ثلاثة أيام وقال لأولاده : إذا أصبتم بمصيبة فافعلوا بمثل ما أفعل ، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله هكذا يفعل فاتبعوا أثر نبيكم ، ولا تخالفوه فيخالف الله بكم ، إن الله تعالى يقول ( ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور ) [5] . ثم قال زين العابدين عليه السلام : فما زلت أعمل بعمل أمير المؤمنين عليه السلام [6] .