نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 330
وقال أبو الحسن الكرخي : ليس عن أصحابنا رواية في ذلك ، ومذهبهم الإخفاء في قرائتها ، فاستدللنا بذلك على أنها ليست من فاتحة الكتاب عندهم ، إذ لو كانت منها لجهر بها كما يجهر بسائر السور [1] . وكان أبو الحسن الكرخي يقول : ليست من هذه السورة ولا من سائر السور ، سوى سورة النمل . هكذا روى عنه أبو بكر الرازي [2] ، وقال أبو بكر : ثم سمعناه بعد ذلك يقول إنها آية تامة مفردة في كل موضع أثبتت فيه إلا في سورة النمل ، فإنها بعض آية في قوله تعالى : " إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم " [3][4] . دليلنا : إجماع الفرقة ، وقد بينا أن إجماعها حجة . وأيضا روت أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قرأ في الصلاة " بسم الله الرحمن الرحيم " فعدها آية " الحمد لله رب العالمين " اثنتين ، " الرحمن الرحيم " ثلاث آيات " مالك يوم الدين " أربع آيات . وقال : هكذا " إياك نعبد وإياك نستعين " وجمع خمس أصابعه هكذا ، ذكره أبو بكر بن المنذر في كتابه . وروى معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام إذا قمت إلى الصلاة أقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " في فاتحة الكتاب ؟ قال : " نعم " ، قلت : فإذا قرأت ما عدا فاتحة الكتاب أقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " مع السورة ؟
[1] التفسير الكبير 1 : 194 . [2] المبسوط 1 : 16 . [3] النمل : 30 . [4] المجموع 3 : 334 ، وقال الشوكاني في نيل الأوطار 2 : 218 ( وذهبت طائفة إلى أنها آية في الفاتحة ومن كل سورة غير براءة ) .
330
نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 330