responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 111

إسم الكتاب : الخلاف ( عدد الصفحات : 732)


ينتقض وضوؤه ، وإن مسها بالرجل لم ينتقض [1] . وقال مالك : إن مسها بشهوة انتقض ، وإن كان بغير شهوة لم ينتقض وضوؤه [2] . وبه قال الليث بن سعد ، وأحمد ، وإسحاق [3] وفي إحدى الروايتين عن الثوري ، حتى قال مالك : إن مسها بشهوة من وراء حائل انتقض وضوؤه ، إذا كان الحائل رقيقا [4] .
وقال ربيعة والليث ينتقض ، سواء كان الحائل صفيقا أو رقيقا [5] . وقال أبو حنيفة وأبو يوسف : إن مسها فانتشر عليه ، انتقض وضوؤه ، وإن لم ينتشر لم ينتقض [6] .
دليلنا : إن الطهارة قد ثبتت ، ونقضها بما ذكرناه يحتاج إلى دليل . وقوله تعالى : " أو لامستم النساء " [7] كناية عن الجماع لا غير ، بدليل إجماع الفرقة عليه .
وروى أبو مريم [8] قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام ، ما تقول في الرجل



[1] قال القرطبي في تفسيره [ 6 : 224 ] : قال الأوزاعي : إذا كان اللمس باليد نقض الطهر ، وإن كان بغير اليد لم ينقضه .
[2] مقدمات ابن رشد 1 : 67 ، والمحلى 1 : 248 ، وبداية المجتهد 1 : 36 ، وبدائع الصنائع 1 : 30 . وأحكام القرآن للجصاص 2 : 360 ، والمبسوط 1 : 67 . وتفسير القرطبي 6 : 224 .
[3] المحلى 1 : 248 ، وتفسير القرطبي 6 : 224 .
[4] تفسير القرطبي 6 : 226 ، وحاشية الدسوقي 1 : 120 . وقال ابن رشد في مقدماته [ 1 : 69 ] : وأما إن كان مسه على حائل رقيق فاختلف فيه قول مالك ، روى عنه ابن وهب أنه لا وضوء عليه ، وهو الأشهر . وروى علي بن زياد عن مالك ، أن عليه الوضوء .
[5] أحكام القرآن للجصاص 2 : 369 ، وتفسير القرطبي 6 : 226 .
[6] المبسوط 1 : 68 ، ونيل الأوطار 1 : 244 : والمحلى 1 : 248 .
[7] النساء : 43 . والمائدة : 6 .
[8] أبو مريم ، عبد الغفار بن القاسم بن قيس بن فهد الأنصاري . عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام ، روى عنه ابن محبوب ومحمد بن القاسم ، وأبان رجال الشيخ الطوسي : 99 ، 129 ، 237 ، ورجال النجاشي : 185 .

111

نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست