نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي جلد : 1 صفحه : 634
قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا [1] . الآية . وقال عز وجل : وقولوا للناس حسنا [2] . وفرض على القلب : وهو أمير الجوارح ، الذي به يعقل * ويفهم ، ويصدر عن أمره ورأيه فقال عز وجل : إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان [3] - الآية - وقال عز وجل حين أخبر عن قوم أعطوا الإيمان بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ، فقال تبارك وتعالى : الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم [4] وقال عز وجل : ألا بذكر الله تطمئن القلوب [5] . وقال عز وجل : وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء [6] : وفرض على اليدين : أن لا يدنيهما إلى ما حرم الله عز وجل عليك ، وأن يستعملهما بطاعته فقال يا أيها الذين آمنوا إذ قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين [7] . وقال عز وجل : فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب [8] . وفرض على الرجلين أن ينقلهما في طاعة الله ، ولا يمشي بهما مشى عاص فقال عز وجل : ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها [9] . وقال عز وجل : اليوم نختم على أفواهم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون [10] . فأخبر عز وجل عنها أنها تشهد على صاحبها يوم القيامة . فهذا ما افترض الله تبارك وتعالى على جوارحك ، فاتق الله يا بني واستعملها بطاعته ورضوانه ، وإياك أن يراك الله تعالى ذكره عند معصيته أو يفقدك عند طاعته ، فتكون من الخاسرين .