نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي جلد : 1 صفحه : 632
وأما حق أهل ملتك . اضمار السلامة لهم والرحمة بهم ، والرفق بمسيئهم [1] وتألفهم ، واستصلاحهم وشكر محسنهم وكف الأذى عنهم وتحب لهم ما تحب لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك ، وأن يكون شيوخهم بمنزلة أبيك ، وشبابهم [2] بمنزلة أخوتك ، وعجائزهم بمنزلة أمك ، والصغار بمنزلة أولادك . وأما حق أهل الذمة : أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم ، ولا تظلمهم ما وفوا الله عز وجل بعهده . * * * " وصية أمير المؤمنين عليه السلام لابنه محمد بن الحنفية " وروي [3] أن أمير المؤمنين - صلوات الله وسلامه عليه - قال في وصية لابنه - محمد بن الحنيفة - رضي الله عنه : يا بني لا تقل ما لا تعلم ، بل لا تقل كل ما تعلم ، فإن الله تبارك وتعالى قد فرض على جوارحك كلها فرائض يحتج بها عليك يوم القيامة ويسألك عنها وذكرها ، ووعظها وحدثها ، وأدبها ، ولم يتركها سدى ، فقال : ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا [4] . وقال عز وجل : إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم [5] . ثم استعبدها بطاعة الله عز وجل ، يا أيها الذين
[1] في بعض النسخ " بمشيهم " وفي بعضها " بهم " [2] في بعض النسخ " شبانهم " بتشديد الباء والنون بعد الألف وكلاهما جمع " شاب " بتشديد الباء [3] الوسائل ، ج 11 ، الباب 2 من أبواب جهاد النفس ، الحديث 7 [4] الإسراء : الآية 36 [5] النور : الآية 15
632
نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي جلد : 1 صفحه : 632