نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي جلد : 1 صفحه : 202
الوادي خاشعا ، والصعود على الصفاء وإطالة الوقوف عليه ، فإن النبي صلى الله عليه وآله وقف عليه قدر قراءة البقرة [1] وفي أول شوط أطول من الباقي والنظر إلى البيت ، واستقبال ركن الحجر وحمد الله والثناء عليه وذكر نعمه وإحسانه ، والتكبير سبعا ، والتهليل كذلك ، وقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير ثلاثا . والصلاة على النبي وآله ، والدعاء بالمأثور ، والانحدار [2] والوقوف على المرقاة [3] الرابعة حيال الكعبة ، والدعاء ، ثم الانحدار عنها كاشفا ظهره ، ويسأل الله ( تعالى ) العفو ، ثم المشي على سكينة إلى المنارة ، ثم الهرولة في موضعها [4] وهو من عند الميل [5] إلى زقاق [6] العطارين ذاهبا وبالعكس جائيا ، وإن تجاوزه رجع القهقرى وسعى ، وإن كان راكبا حرك دابته ، ولا هرولة على المرأة والعليل ، والدعاء عند المروة بعد الصعود عليها كما فعل عند الصفا ، وفي كل شوط عندهما كذلك ، والمشي أفضل من الركوب ، وعلى طهارة أفضل . وتجب النية والبدأ بالصفا ، والتختم بالمروة والسعي بينهما سبع مرات . ويبطل السعي بالبدء بالمروة ، وتعمد الزيادة فيه ، والشك فلا يدري كم سعى فإن زاد فيه ناسيا ، فإن شاء قطع وإن شاء تمم أسبوعين [7] ، وإن نقصه ناسيا وذكر رجع فتمم فإن لم يذكر ، حتى رجع ، استناب فيه ، ولا يؤخر السعي عن الطواف إلى غد ، ولا يجوز تقديمه على الطواف ، ويجوز قطعه للحاجة ، وقضاء
[1] الوسائل ج 1 ، الباب 4 من أبواب السعي ، الحديث 1 . [2] الانحدار : الانهباط والنزول . [3] المرقاة : الدرجة . [4] مرجع الضمير هي الهرولة . [5] المراد بالميل هو المنارة . [6] الزقاق بالضم : الطريق الضيق . [7] الأسبوع : سبعة أشواط .
202
نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي جلد : 1 صفحه : 202