نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 323
إجزاء الطرد لا العكس . وفي المختلف كلاهما مجزئان . [1] ولو قال من له مال غائب تجب فيه الزكاة : إن كان مالي باقياً فهذه زكاته ، وإن كان تالفاً فنافلة صح . ولو قال : هذه زكاة أو نافلة لم يجز ، سواء جعله في مال غائب أو حاضر ، لعدم تعيين الفرض ، بخلاف الترديد ، لأنه أفرد كل قسم بنية ، وفي المبسوط سوّى بينهما في الاجزاء . [2] ولو قال : إن كان الغائب باقياً فعنه وان كان تالفاً فعن الحاضر أجزأ ، لأن مقتضى إطلاقه هذا . ويحتمل المنع ، لأن الإجزاء عن الحاضر مبني على تلف الغائب ، وهو مشكوك فيه بخلاف نية النقل ، على تقدير تلف الغائب للتسامح فيه . ولو نوى عن الغائب لظن بقائه فظهر تلفه جاز جعلها عن مال آخر مع بقاء العين أو تلفها وعلم الفقير ، ولو تلفت ولم يعلم لم يجز النقل لعدم كونها مضمونة عليه . وفي المبسوط منع من النفل على الإطلاق لفوات محل النية . [3] ولو دفع زكاة مال غائب لا يتمكن منه لرجاء وصوله لم يجز إذ لا وجوب عليه ، ولو جوّز موت مورثه فنوى نية جازمة على زكاته أو مترددة فظهر ملكه لم يجز أيضاً . والأفضل المباشرة للدفع لا التوكيل لحصول اليقين ، أما الدفع الى الامام عليه السّلام أو الفقيه فهو أفضل عندنا ، إذ لا يتطرق إليهما الخيانة لعصمة الامام ، وعدالة الفقيه ، ومعرفته بمصرفها وكيفية صرفها . وولي الطفل والمجنون يتولى النية عنهما ، ويتولى الإمام النية عن المرتد والممتنع من دفعها .