بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيد الأنبياء وخاتم المرسلين وعلى آله سادات الأوصياء والأصفياء لا سيما على ابن عمه ووارث علمه والوصي من بعده علي بن أبي طالب ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد ، فيقول البعد المسكين المشرف بالانتساب إلى السبطين ريحانتي الرسول وأبيهما سيف الله المسلول وأمهما الدر المصونة والجوهرة المكنونة الزهراء البتول سلام الله عليهم أجمعين ، أبو المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي أباً والحسنى جدةً النجفي رزقه الله في الدنيا زيارة أجداده الطاهرين وفي الآخرة شفاعتهم آمين آمين . لما كان الانسلاك في سلسلة الرواة عنهم عليهم السلام مما يرغب فيه ويندب إليه استجاز عني في الرواية مروّج الأحكام فضيلة حجة الإسلام الشيخ محمد الحسّون النجفي دام مجده وفاق سعده وحيث كان أهلا لذلك وجديرا بالتشرف بما هنالك فقد أجزت له أن يروي عني جميع ما ساغت لي روايته وكل ما صنف وألف وتمام مسموعاتي ومقروآتي ومروياتي بحق إجازتي عن عدة من مشايخي الكرام أساطين الفقه والحديث خدمة علوم الدين وهم جم غفير لا يسع المجال بذكر أسمائهم طراً صاروا اليوم وأين كانوا وإلى أين ارتحلوا كيف كانوا فيكف صاروا ، فإن في زيارة القبور السلو عن الشهوات وحب الدنيا وانجلاء الأحزان والكروب .
وعليك بتشمير الذيل في بث آثار المعصومين عليهم السلام ونقل كلماتهم في النوادي والمحافل وإشاعة ذكرهم وإحياء مأثرهم فإنهم أصبحوا مظلومين مقهورين مضطهدين سيما في هذا العصر فإن الناس اشتغلوا بأمور ونبذوا تلك الدراري وراء الأظهر واستأنسوا بما تشتهيه أنفسهم أيقظهم الله تعالى شأنه من تلك النومة .
وعليك بالجد والاجتهاد في التصنيف والتأليف والإفادة والاستفادة وعدم تضييع العمر فيما لا يعني كما عليه أكثر أبناء العصر .
وفقك الله وإيانا وجميع المؤمنين العمل بهذه الوصايا النفسية والتخلق بالصفات الفاضلة ومكارم الأخلاق واتباع آثار أئمتنا وسادتنا وقادتنا وشفعائنا في يوم الجزاء وأرجو من كرمه وفضله تعالى أن يحفظ ديننا ويقوي إيماننا ويزيد في يقيننا ويجعل خاتمة أمرنا خيراً بمحمد وآله الطاهرين .
تمت ببلدة قم المشرفة حرم الأئمة وعش آل محمد حامداً مصلياً مسلماً مستغفراً . في عشية ليلة الاثنين لتسعة عشر خلون من أولى الجمادين سنة 1410 ه ق شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

28