الى السجود ناسياً ، لكن الطريق حفص [1] والبطلان متجه .
وليس للمزاحَم السجود على ظهر غيره ، ولو زوحم عن الركوع والسجود في الأُولى صبر إلى الثانية ، فإن أدركها أجزأ للرواية عن الصادق عليه السّلام [2] ، والا أتمها ظهراً قاله في المعتبر . [3] ولا تجزئ الجمعة بغير خطبة ، والحسن البصري [4] محجوج بالإجماع [5] ، ولا يكفي الواحدة ، وقول النعمان [6] مدفوع بالشهرة [7] ، وتمسكه بفعل عثمان معارض بفعل النبي

[1] - حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة ، أبو عمر النخعي القاضي الكوفي . عامي المذهب ، ولي القضاء ببغداد الشرقية لهارون الرشيد ثم ولاه قضاء الكوفة ومات سنة 194 ه . وقيل 196 ه . ذكره الشيخ في أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السّلام وفي من لم يرو عنهم عليهم السّلام . رجال النجاشي : ص 97 ، ورجال الشيخ : ص 118 و 175 و 471 ، والفهرست : ص 61 ، وتهذيب التهذيب : ج 2 ص 415 .
[2] - من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 270 حديث 1234 ، والتهذيب : ج 3 ص 161 حديث 347 .
[3] - المعتبر : ج 2 ص 300 .
[4] - أبو سعيد ، الحسن بن أبي الحسن يسار البصري ، مولى الأنصار . وأمه خيرة مولاة أُم سلمة ، روى عن أُبي بن كعب ، وسعد بن عبادة ، وعمر بن الخطاب ، ولم يدركهم ، وعن ثوبان وعمّار بن ياسر وغيرهم ، وعنه حميد الطويل ، وقتادة وو عطاء بن السائب وغيرهم . مات سنة 110 ه . طبقات الفقهاء : ص 68 ، وتهذيب التهذيب : ج 2 ص 263 .
[5] - حيث ذهب الى اجزاء الجمعة بدون خطبة . انظر المغني لابن قدامة : ج 2 ص 150 .
[6] - أبو حنيفة ، النعمان بن ثابت بن زوطي بن ماه ، وقيل : ابن كاوس الكوفي التيمي مولى بني تيم اللَّه بن ثعلبة ، وقيل : بني قفل من أبناء فارس ، وقيل : كابل من مدينة نسأ . إمام المذهب الحنفي ، رأى أنساً وروى عن عطاء ، وعاصم ، والسبعي وغيرهم ، وعنه زفر بن الهذيل ، وأبو يوسف القاضي ، والشيباني . له الكلمة المشهورة : ( لو لا السنتان لهلك النعمان ) مشيراً الى سنتين تتلمذه على الإمام الصادق عليه السّلام . له الفقه الأكبر ، والعالم والمتعلم ، ورسالته الى البستي . ولد سنة 80 ه . وقيل غير ذلك ، ومات سنة 150 ه . انظر : الفهرست لابن النديم : ص 255 ، والجواهر المضيّة : ج 1 ص 27 ، ومرآة الجنات : ج 1 ص 309 ، وشذرات الذهب : ج 1 ص 227 ، وتحفة الالوسي : ص 8 ، والمعارف : ص 216 ، وتهذيب التهذيب : ج 10 ص 449 .
[7] - حيث ذهب الى اكتفاء خطبة واحدة لصلاة الجمعة . انظر بدائع الصنائع : ج 1 ص 262 ، والمغني لابن قدامة : ج 2 ص 151 .

195