نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 109
فاذا مضى قدر أدائها دخل وقت العصر ، ثم يشترك الوقت الى أن يبقى للغروب قدر العصر فيختص به ، ثم يدخل وقت المغرب ويختص بقدر أدائها ، ثم يشترك مع العشاء الى أن يبقى لانتصاف الليل قدر العشاء فتختص به . ويعلم الغروب بذهاب الحمرة المشرقية ، لا باستتار القرص في الأقوى ، ولا يتوقف على ظهور النجوم كما في ظاهر كلام ابن أَبي عقيل [1] ، لدلالة الأخبار على نفيه وتبديع الصائر اليه . [2] ووقت الصبح طلوع الفجر الثاني المستطير [3] في الأُفق إلى طلوع الشمس ، هذا وقت الإجزاء . وأما الفضل : فللظهر مصير الظل مثل الشخص زيادة على ما زالت عليه الشمس ، وللعصر المثلان ، وللمغرب غيبوبة الشفق الغربي ، وللعشاء ثلث الليل ، وللصبح طلوع الحمرة . والمعذور يدرك الفضل وإن أخر ، وغيره بترك الاولى في الأصح . وتدخل نافلة الظهر بالزوال الى أن يصير الفيء قدمين زائدين على مقدار الزوال ، ونافلة العصر الى أربع ، وقيل ما دام وقت الاختيار للفرضين ، وهو حسن . ونافلة المغرب الى ذهاب المغربية في المشهور ، والوتيرة تمتد كوقت العشاء ، ويستحب أن يوتر بها نوافل النصف الأول ، والليلية بعد انتصافه والقرب من الفجر أفضل ، وركعتا الصبح عند فراغ الوتر ، وتأخيرها الى الفجر الأول أفضل ، وتمتد الى ظهور الحمرة المشرقية . ويظهر من كلام ابن بابويه اشتراك الوقت بين الظهرين بالزوال [4] ، وعليه دلت
[1] - المختلف : ص 69 . [2] - من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 142 حديث 660 ، وأمالي الصدوق : ص 320 المجلس الثاني والستون . [3] - في نسخة ج : المستطيل . [4] - الهداية : ص 29 .
109
نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 109