[ مقدمة المصنف ] بسم الله الرحمن الرحيم حسبي الله الحمد لله ربّ العالمين ، حمداً يستدر [1] أخلاف [2] كرمه ، ويستمطر شآبيب [3] نعمه .
حمداً يكون لنا في الآخرة نهجاً مَهيَعاً [4] إلى أممه [5] وفي الدنيا حصناً منيعاً من نقمة .
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، شهادة تنجينا من أَليم عذابه [6] وتولينا جزيل ثوابه . وأشهد أَن محمداً عبده ورسوله ، ابتعثه لإنفاذ أمره ، وإنهاء عذره ، وتقديم نذره . صلَّى الله عليه ، وعلى أهل بيته خير معشره .
أما بعد : فإن الأدلة العقلية والنقلية ، متطابقة على شرف العلوم ، ومن أهمها معرفة شرع الحي القيوم . وهذا ( البيان ) كافل بالمهم منه والمحتوم ، على طريق العترة الطاهرة أولي الفهوم ، الذين نقلهم اسناد معصوم عن معصوم ، واستعنت على إتمامه با لله القادر العالم على كل مقدور ومعلوم .

[1] - استدره : طلب درته ، أي لبنه . لسان العرب : ج 4 ص 280 « درَرَ » .
[2] - الأخلاف ، جمع خِلف بالكسر : وهو الضرع لكل ذات خف وظلف . مجمع البحرين : ج 5 ص 54 « خلفَ » .
[3] - الشؤبوب : الدفعة من المطر وغيره ، والجمع : الشآبيب . الصحاح : ج 1 ص 150 « شأب » .
[4] - في أ : منيعاً ( مهيهاً ) خ ، وفي ب : مهيعاً ( منيعاً ) خ . وطريق مَهيَع : بيّن : القاموس المحيط : ج 3 ص 101 « هيع » .
[5] - في أ : أممه ( أمنه ) خ . الأَمُّ بالفتح : القصد ، يُقال : أَمَّه وأَمَّمَه وتأمَّمه : إذ قصده . الصحاح : ج 5 ص 1865 « أمم » .
[6] - في ج : عقابه .

31