نام کتاب : الانتصار نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 9
محمد " الأعرج " بن موسى " أبي سبحة " بن إبراهيم " المرتضى " بن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام . والده : هو الشريف أبو أحمد الحسين الملقب بالطاهر الأوحد ذي المناقب لقبه بذلك الملك بهاء الدولة البويهي لجمعه مناقب شتى ومزايا رفيعة جمة ، فهو فضلا عن كونه علوي النسب ، هاشمي الأرومة انحدر من تلك السلسلة الطاهرة فإنه كان نقيب الطالبيين وعالمهم وزعيمهم ، جمع إلى رياسة الدين زعامة الدنيا لعلو همته وسماحة نفسه ، وعظيم هيبته وجليل بركته . وإلى ذلك أشار ابن مهنا في " عمدة الطالب " بنقله عن الشيخ أبي الحسن العمري النسابة " أن الشريف أبا أحمد أجل من وضع على رأسه الطيلسان وجر خلفه رمحا ( أراد : أجل من جمع بينهما ) وكان قوي المنة شديد العصبة ، يتلاعب بالدول ، ويتجرأ على الأمور " [1] . ويستفاد من هذا القول أن الشريف أبا أحمد كان بطل حرب وسياسة ، فضلا عن كونه رجل علم وزعيم قوم . إلا أننا لم نقف له في التاريخ على أنه خاض حربا أو دخل معركة . فلهذه الملكات الحميدة والصفات المجيدة والهيبة الشديدة خشيه عضد الدولة البويهي ولأنه كان منحازا لابن عمه بختيار بن معز الدولة فحين قدم العراق قبض عليه في صفر سنة 369 ه [2] ، وحمله إلى قلعة بشيراز اعتقله فيها فلم يزل بها إلى أن مات عضد الدولة سنة 373 ه ، فأطلقه أبو الفوارس شرف الدولة بن عضد الدولة واستقدمه معه إلى بغداد فأكرمه وأعظمه وأعاد إليه نقابة الطالبيين - التي عزل عنها ووليها مرارا وقلده قضاء القضاة سنة 394 ه زيادة إلى ولاية الحج والمظالم ونقابة الطالبيين وكان التقليد له بشيراز ، وكتب له عهد على جميع ذلك ولقب بالطاهر الأوحد ذي المناقب فلم ينظر في قضاء القضاة لامتناع القادر بالله من الإذن له بذلك [3] .
[1] كذا في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص 192 ط النجف . [2] المنتظم لابن الجوزي 7 / 198 . [3] المنتظم لابن الجوزي 7 / 226 و 227 .
9
نام کتاب : الانتصار نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 9