responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 35


لعلمهم بها قبل كونها [1] .
قال المرتضى : كان بعض الرؤساء ، بل الوزراء ممن كان فاضلا في الأدب والكتابة ومشغوفا بالنجوم ، عاملا عليها ، قال لي يوما - وقد جرى حديث يتعلق بأحكام النجوم ، ورأى من مخايلي التعجب ممن يتشاغل بذلك ، ويفني زمانه به - : أريد أن أسألك عن شئ في نفسي فقلت : سل عما بدا لك ، قال : أريد أن تعرفني هل بلغ بك التكذيب بأحكام النجوم إلى ألا تختار يوما لسفر ، ولبس ثوب جديد ، وتوجه في حاجة ؟
فقلت : قد بلغت ذلك والحمد لله وزيادة عليه ، وما في داري تقويم ، ولا أنظر فيه وما رأيت إلا خيرا [2] .
ثم يقول المرتضى :
فأما إصابتهم في الأخبار عن الكسوفات واقتران الكواكب وانفصالها ، فطريقه الحساب وتسيير الكواكب ، وله أصول صحيحة ، وقواعد سديدة ، وليس كذلك ما يدعونه من تأثيرات الكواكب في الخير والشر والنفع والضر [3] . والفرق بين الأمرين ظاهر معلوم هذا وللمرتضى مجالات في الفلسفة أخر أرجأنا البحث عنها والإسهاب فيها إلى فرصة أخرى ليست هذه المقدمة مما تستوجبها أو تستوعبها .
بين المرتضى وأبي العلاء المعري :
ذكر أبو منصور أحمد بن علي الطبرسي صاحب الإحتجاج قال فيه [4] :
دخل أبو العلاء المعري على السيد المرتضى - قدس الله روحه - فقال : أيها السيد ، ما قولك في الكل ؟ فقال السيد : ما قولك في الجزء ؟ فقال : ما قولك في الشعري ؟ فقال :
ما قولك في التدوير ؟ قال : ما قولك في عدم الانتهاء ؟ فقال : ما قولك في التحيز والناعورة ؟ فقال : ما قولك في السبع ؟ فقال : ما قولك في الزائد البري [5] على السبع ؟



[1] أمالي المرتضى 2 / 388 .
[2] الأمالي 2 / 387 .
[3] الأمالي 2 / 391 .
[4] الاحتجاج طبع إيران - دار الطباعة - ص 259 - 260 .
[5] كذا في الأصل ولعلها " المربي ؟ " أي الزائد راجع : هامش ص 30 من كتاب " أبو العلاء في بغداد للمرحوم العلامة طه الراوي .

35

نام کتاب : الانتصار نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست