نام کتاب : الانتصار نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 11
إسم الكتاب : الانتصار ( عدد الصفحات : 600)
مشهد الحسين بن علي عليهما السلام في كربلاء ودفن في تلك الروضة المقدسة عند جده إبراهيم بن الإمام موسى . وقبر إبراهيم هذا له مزار معلوم إلى عصرنا هذا في رواق الإمام الحسين عليه السلام مما يلي الرأس الشريف - بعد أن عمر سبعا وتسعين سنة ، وقد رثته الشعراء بمرات كثيرة وممن رثاه ابنه المرتضى - صاحب الديوان - بالقصيدة التي مطلعها : ألا يا قوم للقدر المتاح * وللأيام ترغب عن جراحي والشريف الرضي أخوه بالقصيدة التي مطلعها : وسمتك حالية الربيع المرهم * وسقتك ساقية الغمام المرزم ومهيار الديلمي الكاتب بالقصيدة التي مطلعها : كذا تنقضي الأيام حالا على حال * وتنقرض السادات باد على تال وأبو العلاء المعري بالفائية المذكورة في سقط الزند التي مطلعها : أودى فليت الحادثات كفاف * مال المسيف وعنبر المستاف والأستاذ الجليل أبو سعد علي بن محمد بن خلف بالقصيدة التي مطلعها : يا برق حام على حياك وغاير * أن تستهل بغير أرض الحائر وبعث بهذه القصيدة إلى الشريف المرتضى فكتب إليه قصيدة على الروي نفسه والقافية ، ومطلعها : هل أنت من وصب الصبابة ناصري * أو أنت من نصب الكآبة عاذري ؟ هذا ما يتعلق بأبي المرتضى . أما والدته : فهي فاطمة بنت أبي محمد الحسن ( أو الحسين ) الملقب ب ( الناصر الصغير ) ابن أحمد بن أبي محمد الحسن الملقب ب ( الناصر الكبير ) أو " الأطروش أو الأصم " صاحب الديلم بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام [1] وهي والدة شقيقه الرضي ، ويلقب الناصر الأصم
[1] جاء ذكر هذا النسب في كتاب " أدب المرتضى ص 64 - 66 " للأستاذ الفاضل الدكتور عبد الرزاق محيي الدين مع بعض الخلاف ولعله الأرجح ، وقد جاء في ص 65 ذكر الحسن نقيب العلويين ( الناصر الصغير ) وقول المرتضى : شاهدته وكاثرته ( كذا ) وهو جدي الأدنى . . . ولعل قوله " كاثرته " مصحف عن " كاشرته " ( بالشين ) والمكاشرة هي المجاورة تقول جاري مكاشري أو بحذائي يكاشرني لأن المكاثرة ( بالثاء ) هي المغالبة ولا يريد المرتضى هذا المعنى ، وقد ولي الناصر المذكور : النقابة سنة 362 وتوفي سنة 368 على ما ذكر في " أدب المرتضى " . وقد جاء فيه - أي أدب المرتضى - ص 66 هامش : يقول المؤلف ( أي الدكتور ) : يبدو أن لصاحب رياض العلماء رأيين مختلفين لعل ثانيهما يصحح الأول ( الأول كون الناصر الأطروش إماميا والثاني كونه زيديا ) . أقول : والذي ذهب إليه المحققون أن أبا محمد الناصر الكبير صاحب الديلم هو من علماء الإمامية ، وفي طليعتهم الشريف المرتضى نفسه في كتابه ( شرح المسائل الناصرية ) كما أورده محيي الدين نفسه في قول النجاشي وعنه نقل العلامة الحلي في الخلاصة وما ذهب إليه الشيخ البهائي أيضا ، وقد بين المرتضى نزاهته ونزاهة جميع بنيه عن تلك العقيدة المخالفة لعقيدة أسلافهم . ولعل الخلط بين كونه زيدي المذهب تارة وإماميا تارة أخرى ، جاء من تطابق الاسم واللقب وموضع الوفاة بينه وبين " الحسن بن زيد " من بني زيد بن الحسن السبط الذي قيل عنه إنه إمام الزيدية وهو الملقب ب " الداعي إلى الحق " ( لا الناصر للحق ) وقد توفي أيضا بطبرستان سنة 250 ، وقام مقامه أخوه محمد بن زيد المدعو ب ( الداعي إلى الحق ) أيضا . أما والد أم الشريفين الذي شاهده المرتضى " وكاشره " أي جاوره وهو أبو محمد الحسن أيضا والملقب ب " الناصر الصغير " أو الأصغر لم يكن من الزيدية أيضا ومن زعم أن أحد هذين الناصرين من الزيدية فقد اشتبه عليه الداعي للحق بالناصر للحق - فتأمل . راجع ص 76 من مقدمة حقائق التأويل للشريف الرضي ط . النجف بقلم الشيخ الفاضل المحقق عبد الحسين الحلي .
11
نام کتاب : الانتصار نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 11