responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 109

إسم الكتاب : الاقتصاد ( عدد الصفحات : 338)


من التفرقة بين المحسن والمسئ شكرا ، وهو مجاز .
والعوض هو النفع المستحق الخالي من تعظيم وتبجيل ، فبكونه نفعا يتميز من الألم ، وبكونه مستحقا من النفع المتفضل به ، وبكونه خاليا من تعظيم وتبجيل يتميز من الثواب على ما بيناه .
ويستحق المدح بفعل الواجب والندب وبالامتناع من القبيح وبإسقاط الحقوق المستحقة كإسقاط العقاب من الله تعالى ، وكذلك من أسقط دينه عن غيره استحق المدح . ولا يستحق المدح إلا بهذه الأربعة أشياء ، لأن فعل المباح والقبيح لا مدخل له في استحقاق المدح .
ولا يستحق المدح بفعل الواجب إلا إذا فعل لوجه وجوبه أو لوجوبه ، لأنه لو فعله ساهيا لما استحق المدح ، ولو فعله اتباعا للشهوة لما استحق عليه المدح أيضا .
والندب لا يستحق به المدح إلا إذا فعل لكونه ندبا ، ومتى فعل لنفع عاجل أو شهوة لم يستحق المدح . فعلى هذا لا يصح فعل الواجب والندب على الوجه الذي يستحق به المدح إلا ممن كان عالما بوجوبه أو وجه وجوبه وبكونه ندبا أو وجه كونه ندبا .
والقبيح لا يستحق المدح بتركه إلا إذا كان تركه لكونه قبيحا ، ولا بد من أن يكون عالما بالقبيح أو وجه القبيح حتى يصح منه تركه لذلك .
وكلما يستحق به المدح يستحق به الثواب ، بشرط حصول المشقة فيه أو في سببه أو ما يتصل به ، لأن الواطي لزوجته يستحق المدح والثواب ، وإن كان فعل لذة لكن قصر النفس عليه والتزام النفقة والمؤنة عليه فيه مشقة . ولولا المشقة لجاز أن يستحق المدح والثواب على فعل اللذات والمنافع ، والمعلوم خلافه .
وأيضا لو لم يعتبر حصول المشقة في استحقاق الثواب للزم أن يستحق القديم تعالى الثواب إذا فعل الواجب أو التفضل ولم يفعل القبيح ، وذلك باطل .

109

نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست