responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 59

إسم الكتاب : الاقتصاد ( عدد الصفحات : 338)


المقتول والمضروب . كان ذلك مكابرة للعقول ، ويلزم على ذلك أن يكون البناء في الباني دون المبني والنساجة في الناسج دون الثوب المنسوج ، وذلك تجاهل من بلغ إليه لا يحسن كلامه .
وقوله " والله خلقكم وما تعملون " 1 ) المراد به الأجسام ، لأن الذي كانوا يعبدون الأصنام دون أفعالهم فيها ، فعنفهم الله تعالى بأن قال : " أتعبدون ما تنحتون " من الأجسام " والله خلقكم وما تعملون " [ من الأجسام التي تنحتون منها الأصنام ، وتقدير الكلام وما يعملون ] 2 ) فيه . على أنه يضاف المعمول فيه إلى أنه عمل الصانع ، فيقال هذا الباب عمل النجار وهذا البناء عمل الباني وهذا الخاتم عمل فلان ، فيضيفون المعمول فيه إلى العامل ، وذلك مجاز .
فهذا القدر الذي ذكرناه فيه كفاية واستيفاؤه مذكور في الموضع الذي ذكرناه .
فصل < فهرس الموضوعات > الكلام في الاستطاعة وبيان أحكامها < / فهرس الموضوعات > ( في ذكر الكلام في الاستطاعة وبيان أحكامها ) الواحد منا قادر على الفعل ، بدلالة صحة الفعل منه وتعذره على غيره من الأحياء مع مساواتهما في جميع الصفات ، ولا بد من أن يكون من صح منه الفعل مفارقا لمن تعذر عليه 3 ) ، وهذه المفارقة تستند إلى جملة الحي دون أجزائها لأن صحة الفعل راجع إليها .
فبطل بذلك قول من قال : إن ذلك يرجع إلى الصحة أو الطبع أو اعتدال


1 ) سورة الصافات : 96 . 2 ) الزيادة ليست في ر . 3 ) في ر " لمن قدر عليه " .

59

نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست