responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 189

إسم الكتاب : الاقتصاد ( عدد الصفحات : 338)


فصل < فهرس الموضوعات > في صفات الامام < / فهرس الموضوعات > ( في صفات الإمام ) يجب أن يكون الإمام معصوما من القبائح والاخلال بالواجبات ، لأنه لو لم يكن كذلك لكانت علة الحاجة قائمة فيه إلى إمام آخر ، لأن الناس إنما احتاجوا إلى إمام لكونهم غير معصومين ، ومحال أن تكون العلة حاصلة والحاجة مرتفعة ، لأن ذلك نقص العلة .
ولو احتاج إلى إمام لكان الكلام فيه كالكلام في الإمام الأول ، وذلك يؤدي إلى وجود أئمة لا نهاية لهم أو الانتهاء إلى إمام معصوم ليس من ورائه إمام ، وهو المطلوب .
وإنما قلنا " أن علة الحاجة هي ارتفاع العصمة " لأن الذي دلنا على الحاجة [ دلنا على جهة الحاجة . ألا ترى أن دليلنا ] 1 ) في وجوب الرئاسة هو أن الفساد تقل عند وجوده وانبساط سلطانه وتكثر الصلاح ، وذلك لا يكون إلا ممن ليس بمعصوم لأنهم لو كانوا معصومين لكان الصلاح شاملا أبدا والفساد مرتفعا ، فلم يحتج إلى رئيس يعلل ذلك . فبان أن علة الحاجة هي ارتفاع العصمة ويجب أن تكون مرتفعة عن الإمام وإلا أدى إلى ما بينا فساده .
وليس يلزم على ذلك عصمة الأمراء والحكام وإن كانوا رؤساء ، لأنهم إذا لم يكونوا معصومين فلهم رئيس معصوم ، وقد أشرنا إليه فلم ينتقض علينا .
والإمام لا إمام له ولا رئيس فوق رياسته ، فلذلك وجب أن يكون معصوما .
فإن قالوا : الأمة أيضا من وراء الإمام متى أخطأ عزلته وأقامت غيره مقامه .


1 ) الزيادة ليست في ر .

189

نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست