responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 182


لأن جميع ذلك لا تتم فيه الحيلة ، وإنما يمكن الحيلة في الأجسام الخفيفة التي تحدث بالناقل ولا تتم في الشجرة العظيمة ، وحنين الجذع لا يمكن أن يدعى كان لتجويف فيه دخله الريح ، لأن مثل ذلك لا يخفى وكان لا يستكن بمجئ النبي إليه ويحن إذا فارقه بل كان يكون ذلك بحسب الريح .
فأما كلام الذراع قيل فيه وجهان : أحدهما أن الله تعالى نبأها تنبيه الحي وجعل له آلة النطق فتكلم بما سمع وكان ذلك خارقا للعادة ، والآخر إن الله تعالى فعل فيه الكلام وأضافه إلى الذراع مجازا .
ومن قال : لو انشق القمر لرآه جميع الخلق . ليس بصحيح ، لأنه لا يمتنع أن يكون الناس في تلك الحال مشاغيل بالنوم وغيره ، فإنه كان بالليل فلم يتفق لهم مراعاته ، فإنه بقي ساعة ثم التأم . وأيضا فلا يمتنع أن يكون هناك غيم حال بينه وبين جميع من لم يره ولا شاهده فلذلك لم يره الجميع . والله أعلم بذلك .
< فهرس الموضوعات > الكلام في الإمامة < / فهرس الموضوعات > ( الكلام في الإمامة ) الكلام في الإمامة في خمس فصول :
أولها - الكلام في وجوب الإمامة .
والثاني - الكلام في صفات الإمام .
والثالث - الكلام في أعيان الأئمة .
والرابع - الكلام في أحكام البغاة .
والخامس - الكلام في الغيبة .
ونحن نبين فصلا فصلا من ذلك على وجه الايجاز إنشاء الله .

182

نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست