إسم الكتاب : إصباح الشيعة بمصباح الشريعة ( عدد الصفحات : 535)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ألهمنا أن نحل [1] معاقد الحق ، فنحل [2] بحلها مقاعد الصدق ، وأمدنا بإمداد التوفيق حتى تحرينا سواء الطريق ، وتنزهت عقائدنا في الدين عن الأهواء المضلة وآراء المرتدين ، وقابلنا بالاقبال والقبول مراسم العترة الطاهرين من آل الرسول - صلوات الله عليهم أجمعين - ، فاتخذناهم في تتبع الشرائع قدوة ، وفي التطلع على ثنايا الحقائق أسوة ، وجعلنا عتبتهم الشريفة باب حطة ، يفزع إليها من كل معضلة وحطة ، لا نبغي مدى الأعمار عنهم حولا [3] ولا نرضى بمن في الأقطار منهم ، فلله جل اسمه الحمد على ما توالت من نعمه التي لا تحصى ولا تعد ، وتلالات من آلائه التي لا توصف ولا تعد ، حمدا على صفايا المحامد يرتضيه ، ومن صحائف الكتبة الكرام يصطفيه . ثم أفضل الصلاة والتحية على محمد المصطفى صلى الله عليه وآله و سلم
[1] من الحل بمعنى الفتح يقال : حل العقدة : فتحها - لسان العرب - . [2] من الحل بمعنى النزول والحلول نقيض الارتحال . - المصدر السابق - . [3] من التحول بمعنى التنقل من موضع إلى موضع والاسم الحول ومنه قوله تعالى : ( خالد ينفيها لا يبغون عنها حولا ) . الكهف : 108 - لسان العرب .