نام کتاب : إشارة السبق نویسنده : أبو المجد الحلبي جلد : 1 صفحه : 89
والشقرة ، والبيداء ، ووادي ضجنان ( 1 ) ورأس الوادي وبطنه . وأما موضع السجود بالجبهة فشرطه الطهارة من كل نجاسة متعدية ويابسة ، وأن يكون مما لا يؤكل ولا يلبس في العادة ملكا أو مباحا ، فأما ما يؤكل لا معتادا بل نادرا ، أو كان مما يصح استعماله على وجهه ، كالورد والبنفسج فلا بأس بالسجود عليه . ولا ينبغي السجود على المعادن أو ما كان منها ، ولا على ما قلبته النار ، كالكأس والخزف والجص وشبهه ، وأفضله على التربة الحسينية .
1 - في الجواهر : قيل : إن ذات الصلاصل اسم الموضع الذي أهلك الله فيه نمرود ، وضجنان واد أهلك الله فيه قوم لوط . و " البيداء " : هي التي يأتي إليها جيش السفياني قاصدا مدينة الرسول صلى الله عليه وآله فيخسف الله به تلك الأرض . وفي خبر ابن المغيرة المروي عن كتاب الخرائج والجرائح : " نزل أبو جعفر - عليه السلام - في ضجنان فسمعناه يقول ثلاث مرات : لا غفر الله لك ، فقال له أبي : لمن تقول جعلت فداك ؟ قال : مر بي الشامي لعنه الله يجر سلسلته التي في عنقه وقد دلع لسانه يسألني أن أستغفر له ، فقلت له : لا غفر الله لك " . وعن عبد الملك القمي : سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يقول : بينا أنا وأبي متوجهان إلى مكة من المدينة فتقدم أبي في موضع يقال له " ضجنان " إذا جاء في رجل في عنقه سلسلة يجرها فأقبل علي فقال : اسقني ، فسمعه أبي فصاح بي وقال : لا تسقه لا سقاء الله تعالى ، فإذا رجل يتبعه حتى جذب سلسلته وطرحه على وجهه في أسفل درك الجحيم ، فقال أبي : هذا الشامي لعنه الله تعالى . والمراد به على الظاهر معاوية صاحب السلسلة التي ذكرها الله تعالى في سورة الحاقة . أنظر جواهر الكلام 8 / 349 . والوسائل 3 / 450 ، الباب 33 و 34 من أبواب مكان المصلي . وقال في مجمع البحرين : في الحديث نهي عن الصلاة في وادي شقرة - وهو بضم الشين وسكون القاف . وقيل بفتح الشين وكسر القاف - : موضع معروف في طريق مكة . قيل : إنه والبيداء وضجنان وذات الصلاصل مواضع خسف وأنها من المواضع المغضوب عليها .
89
نام کتاب : إشارة السبق نویسنده : أبو المجد الحلبي جلد : 1 صفحه : 89